أكد وزير الشؤون الدينية محمد خليل أن الوزارة بصدد تصحيح الوضعيات الخاطئة في قائمة الحجيج لسنة 2016 "والتي تسبب فيها تعمد وعاظ عدد كبير من الولايات حجب القائمات الورقية للمسجلين الكترونيا استجابة لدعوة نقابة الاطارات الدينية في الغرض على خلفية مطلب تنظير وضعية الوعاظ مع اساتذة التعليم الثانوي وتمكينهم من نفس الحقوق والامتيازات". وأوضح الوزير في تصريح اعلامي على هامش اشرافه اليوم الاحد بصفاقس على ندوة جهوية لفائدة الوعاظ والائمة الخطباء تحت شعار "القرآن يجمعنا" أنه لن يكون مظلوم في القائمة النهائية للحجيج لهذه السنة وان من له اقدمية واحقية ولم يجد اسمه ضمن القائمة سيقع إدراجه بعد التأكد من ذلك. واضاف قائلا : "نحن بصدد التثبت في كل الوضعيات حالة بحالة والبحث عن حلول لأخطاء لسنا المتسببين فيها" وفق تعبيره. ولدى افتتاحه الندوة اعتبر محمد خليل أن برنامج مائة الف حافظ للقران الكريم الذي اطلقته وزارة الشؤون الدينية والذي انطلق بصورة رسمية يوم 29 ماي الفارط ليتواصل على امتداد ثلاث سنوات هو رسالة سلام وخير ضمانة لتحصين الشباب والاجيال القادمة من الفكر الهدام. وقال ان الاقبال على القران الكريم الذي تراجع في حقب وفترات وخفت صوته في تونس آن له ان يعود ويؤسس لاجيال تعيش بالقرآن ومع القرآن دحضا لمن يقول ان علاقتنا كتونسيين بالقران انتهت على حد تعبيره مشيرا الى مواقف عدد من المثقفين الذين انتقدوا برنامج الوزارة في تحفيظ القران. واعلن الوزير بالمناسبة عن إقامة احتفالية دينية دولية يوم الاربعاء القادم بمدينة القيروان احياء لذكرى مرور 1450 سنة على نزول القرآن الكريم حيث سيقع تجميع حفاظ القران في كامل ولايات الجمهورية في لقاء سيشهد الاعلان عن توأمة جامع عقبة مع جامع الحرم الابراهيمي وكذلك جامع الزيتونة في تاريخ لاحق. وقدم خلال هذه الندوة التي نظمتها الادارة الجهوية للشؤون الدينية بصفاقس بالتعاون مع جمعية المحافظة على القران الكريم والاخلاق الفاضلة عرضا لبرنامج 100 الف حافظ ومسارات تنفيذه في مختلف ولايات الجمهورية. واعلن رئيس جمعية المحافظة على القران الكريم والاخلاق الفاضلة بصفاقس عبد العزيز الوكيل عن انطلاق الجمعية في المساهمة في تنفيذ برنامج مائة الف حافظ لكتاب الله والذي اعتبره "مساهمة كذلك في صفاقس عاصمة للثقافة العربية باعتبار ان القران اعظم وافضل ثقافة يمكن للفرد ان يكتسبها". من جهته اكد المدير الجهوي للشؤون الدينية فتحي الحاج ابراهيم ان ولاية صفاقس ستفتح المساجد والجوامع لتنظيم الاملاءات القرانية انخراطا في مبادرة وزارة الشؤون الدينية الرامية في جوهرها الى مقاومة مظاهر الغلو والارهاب وحماية تونس وشبابها ودعا الائمة الخطباء الى التحسيس من منابرهم لاهمية الانخراط في هذا البرنامج. وبينت سلمى التوجاني الشريف عن الرابطة الوطنية للقران الكريم ان عديد الملتقيات نظمت في مختلف ولايات الجمهورية تفعيلا لبرنامج تحفيظ مائة الف حافظ للقران الذي يعد من أفضل مبادرات الوزارة الي تمكن من الحفاظ على كتاب الله ضمن اطار قانوني منظم. وطالب عدد من المتدخلين بحماية المملين مما اسموه "الوشايات الكيدية والتعسف الاداري والامني" كما طالبوا برفع المظالم عن عدد من الائمة المعزولين. ونادى عدد من المتدخلين الاخرين باحداث برنامج مواز لتحفيظ القران يهتم بالتفسير وفق مناهج جامع الزيتونة المعمور الذي تعتمده جامعات ودول اسلامية اخرى. Publié le: 2016-06-19 18:41:55