مسامرة "نساء في الذاكرة" لعبد الستار عمامو في مهرجان المدينةبالمنستير المنستير 23 جوان 2016 (وات)-"نساء في الذاكرة" ،عنوان العرض الأوّل لمسامرة رمضانية قدمها بدار الشرع أمس ضمن مهرجان المدينةبالمنستير الأستاذ عبد الستار عمامو المختص في التاريخ ومدير المكتبة البلدية لمدينة تونس. واعتبر مكرم الأنصاري رئيس جمعية المعهد الرشيدي فرع المنستير أنّ الأستاذ عبد الستار عمامو شخصية متمكنة من تاريخ تونس ولها أسلوب طريف جدّا في تقديمه وتبسيطه للعموم. وقد قدم خلال هذه المسامرة نبذة عن الأطوار التاريخية التي مرت بها البلاد التونسية وركز بالخصوص على أهمية العنصر النسائي في بناء الدولة التونسية انطلاقا من عليسة مؤسسة قرطاج ومتوقفا عند شخصية عزيزة عثمانة وأهميتها في ترسيخ مفهوم التضامن الاجتماعي إذ خصصت حبسا لفائدة التعليم والصحة . كما تطرق إلى تأثير الحضارة العثمانية في بناء الدولة التونسية وذلك بالتركيز على العهد الحفصي مرورا بالمراديين والحسينيين. واعتبر مكرم الأنصاري أنّ أهمية هذه المسامرة تكمن في مساعدة المتلقي على فهم التاريخ ، إذ لا يمكن فهم ما يحدث اليوم بدون فهم التاريخ ومراحله ،مشيرا إلى أنّ عمامو قدم تفاصيل تبرز أهمية المعالم التاريخية في البلاد التونسية وأهمية الدولة التونسية في بناء العلاقات الدولية من ذلك حضور تونس في تأسيس القاهرة من قبل الفاطميين. بينما ذهب الأستاذ حسين بلحاج يوسف المختص في الموسيقي الى أنّ المسامرة ليس فيها جرس موسيقي يشد السامع فهي مجرد سرد خال من التجديد . وبيّن عبد الستار عمامو في تصريح ل(وات) أنّ المسامرة بمثابة استعادة واقتفاء لاثر ومكانة المرأة في تونس التي كانت لها مساهمات هامة عبر مختلف حقب التاريخ وحاول في مسامرته الربط بين مكانة المرأة التونسية في القديم والحديث من ذلك "رباط النساء" في المنستير الذي يعكس مساهمة النساء في مجال التطبيب وبالتالي مساهمتهن في المرابطة والدفاع عن حوزة هذه الأرض منذ قديم الزمان حسب قوله. وأكد عمامو أنّه ركز على جانب الحكاية في هذه المسامرة لسرد التاريخ ،مشيرا إلى أنّه متأثر بطريقة المرحوم عبد العزيز العروي ويعتبر طريقته في التبليغ قائمة على اعتماد اسس الحكاية وقد وظفها لتقديم مادة تاريخية يمكن فهمها بسهولة من قبل مختلف الشرائح العمرية والمستويات العلمية .