بعد احتجاب لسنتين وتعثر في آخر دورة له سنة 2013 وبمقاطع لومضة اشهارية من بينها ( يحتفل بعودته ) ( وجهة وحيدة) ، اعلنت هيئة "مهرجان جربة اوليس الدولي" عن عودة هذا المهرجان العريق هذه السنة من 22 جويلية الجاري الى 15 من اوت المقبل . يعود هذه السنة مهرجان جربة اوليس الدولي ليطفئ شمعته الاربعين بهيئة جديدة لجمعية حديثة العهد تأسست يوم 21 افريل 2016 وببرمجة ثرية ومتنوعة تنطلق بعرض فرجوي (الزيارة ) لتنتهي بعرض فني لصابر الرباعي وبين عرض الافتتاح والاختتام سلسلة من العروض الفنية والسينمائية سيؤثثها عربيا حسين الديك وسعد المجرد ووطنيا لطفي بوشناق. ومثل جديد هذه الدورة وبرنامجها محور ندوة صحفية عقدتها هيئة المهرجان مساء السبت بجربة وكشفت كل تفاصيل الدورة وتحمس منظميها الى ان تكون دورة نموذجية بامتياز تعيد لهذا المهرجان العريق بريقه واشعاعه وتتماشى وحجم جزيرة جربة المصنفة كرابع افضل وجهة سياحية في العالم ، بحسب معز الباروني مدير الدورة والناطق الرسمي للمهرجان. ولم يخف الباروني تعثر المهرجان في اخر دورة له سنة 2013 بسبب صعوبات اقتصادية وامنية تمر بها البلاد عموما ما جعل هذا المهرجان يفقد كل متحمس لاعادة تجربة تنظيمه لولا غيرة ثلة من ابناء الجزيرة عليه وتمسكهم بان يستمر ويتواصل ويحافظ هذا المهرجان على عراقته التي "يضاهي بها مهرجان قرطاج الدولي ويسابق بها مهرجان الحمامات"، حسب قوله. وحتى تكون دورة امتياز ودورة نموذجية وضعت الهيئة برنامجا متنوعا له من الدولية والوطنية نصيب ومن تنوع الفنون نصيب كما أن تلبية الاذواق الشبابية جزء مهم في هذه البرمجة الثرية خدمة لهدف اخر هو وقاية الشباب من مخاطر الارهاب والتطرف وغرس ثقافة الفرجة وترسيخ التقاليد الثقافية لديه وفق هاجر بوصفارة سعود رئيسة هيئة المهرجان. ومن الوجوه الشبابية التي ستقدم عروضا حسب برنامج المهرجان "بنديرمان" و"حمزاوي" و"صبري مصباح "و"لطفي العبدلي" الى جانب برمجة عرض ليلة الفيلم القصير وشريط "نحبك هادي". وستجوب قافلة كرنفالية مدن الجزيرة من يوم 11 الى الحادي والعشرين من جويلية لتنشط الساحات والبطاح الى جانب مشاركة فرق شعبية تونسية واجنبية. وقدرت هيئة التنظيم ميزانية المهرجان بستة مائة الف دينار لهذه الدورة ، خمسة وعشرون بالمائة منها متأتية من مساهمة الدولة بين وزارتي الثقافة والسياحة والولاية والبقية من شركاء بين شركات خاصة واشتراكات ومن التذاكر حسب باديس الزراع ، المدير التنفيذي للمهرجان الذي قال ان هذه الميزانية وان بدت مشطة بالنظر الى الظروف العامة للبلاد الا ان كلفة العروض الباهظة ومصاريف الانارة والصوت وغيرها فرضت ذلك لتكون "دورة في حجم العودة. " ويطرح مهرجان جربة اوليس بحجم الجمهور الذي تعود ان يواكبه في مسرح الهواء الطلق بحومة السوق استعدادا على المستوى الامني لذلك سيتم بحسب باديس الزراع تركيز كاميرات مراقبة بمداخل المسرح والتعاقد مع شركة مختصة في الحراسة وتكثيف التفتيش والمراقبة من خلال اقرار اجراءات في الغرض مع التواجد الاساسي للامن الوطني وبقية الاسلاك الامنية.