- نظمت جمعية "جسورنا" ورشة عمل بسوسة حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية المحلية وذلك في سياق انخراط الجمعية في مشروع " الديمقراطية تحتاج الى النساء " الذي تشترك في إنجازه مع المؤسسة الالمانية " الاكاديمية الاوروبية للنساء ببرلين" وبدعم من برنامج التعاون الدولي الالماني بحسب ما ذكرته رئيسة جمعية "جسورنا" روضة شحاتة . وأوضحت رئيسة الجمعية في تصريح لمراسل (وات) أن هذه الورشة التي انتظمت طيلة يوم الأحد تندرج في إطار المشروع الذي يتم انجازه في الدوائر الانتخابية بسوسة والكاف وصفاقس وقفصة والقيروان ويتضمن بالخصوص عدة حلقات تكوينية تهدف الى دعم حضور النساء في المشهد السياسي وحثهن على ممارسة العمل السياسي والمشاركة في إدارة الشأن العام والوصول الى مواقع القرار وذلك من خلال تعزيز قدرات النساء على القيام بحملة انتخابية تقودهن الى النجاح في الاستحقاقات الانتخابية"، حسب قولها. وذكرت أن المرحلة السابقة من مشروع " الديمقراطية تحتاج الى النساء " شهدت الاحاطة سنة 2014 ب10 مترشحات من اتجاهات سياسية مختلفة حيث تم تأطيرهن من قبل مدربين مختصين قصد تعزيز قدراتهن للقيام بحملة انتخابية تقودهن للنجاح في المناسبات الانتخابية الوطنية والجهوية والبلدية. وأضافت أن النتائج الضعيفة التي حصلت عليها النساء في الانتخابات التشريعية السابقة بيّنت أن المسألة معقدة جدا ولا تقتصر على كفاءة المترشحات فقط بل تتأثر بالعديد من العناصر المختلفة، حسب تقديرها. وأوضحت أن الورشة التكوينية تناولت الأسباب والعوائق التي حالت دون بلوغ المرأة مراكز القرار وكذلك كيفية التعامل مع هذه العوائق قصد تجاوزها أو إزالتها أو التخفيف من حدتها، مشيرة الى أنه تم في ذات الاطار التركيز على المزيد من تحسين قدرات المشاركات اللاتي يعتزمن ترشيح أنفسهن للانتخابات البلدية القادمة بغية الظفر بعدد من المقاعد في المجالس المنتخبة والمشاركة في تسيير الشأن المحلي. يذكر أن " الاكاديمية الاوروبية للنساء ببرلين" تعمل على دعم كلا الجنسين في التخطيط لحياتهم المهنية وكذلك على تعزيز تكافؤ الفرص للمرأة في ميادين السياسة والاعمال.
