وكالات - بدأ اكثر من 1,8 مليون مسلم اليوم الاثنين في اول ايام عيد الاضحى، شعائر رمي الجمرات في مشعر منى الذي شهد العام الماضي تدافعا هو الاسوأ في تاريخ مناسك الحج. وقبل عام لقي زهاء 2300 حاج حتفهم في تدافع بمنى صبيحة اول ايام العيد في 24 ايلول/سبتمبر 2015. وتستند الحصيلة الى ارقام اعلنتها الدول التي فقدت رعاياها، اما الحصيلة الرسمية السعودية فبلغت 769 قتيلا فقط. وصباح الاثنين، بدأ الحجاج رمي الجمرات التي ترمز الى رجم الشيطان، من دون حوادث تذكر، وسط اجراءات مشددة تتخذها السلطات لضمان عدم تكرار مأساة العام الماضي. ويقتصر اليوم على رمي جمرة العقبة، على ان ترمى الجمرات الثلاث (العقبة التي تعرف بالجمرة الكبرى، والوسطى والصغرى) غدا الثلاثاء وبعد غد الاربعاء. وعلى الحجاج ان يرموا كل جمرة بسبع حصى. وزادت السلطات من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها امتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم. وانتشر مئات من رجال الامن في الطبقات الاربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية. وعند كل من الجمرات الثلاث، يقوم رجال الامن بتنظيم حركة الحجاج الذين يقوم كل منهم برمي سبع حصى. ووضعت بالقرب من الجمرات، منصة مرتفعة وقف عليها ثلاثة من رجال الامن، يوجهون عبر اجهزة الاتصال اللاسلكية زملاءهم الموجودين على الارض، ويلفتونهم الى بعض الحجاج الذين يمضون وقتا طويلا في عملية الرمي او يعرقلون حركة المرور. كما غلف الجدار الدائري المنخفض الارتفاع الذي يحيط بالجمرات، بطبقة من الرغوة العازلة تتيح امتصاص الصدمة في حال التدافع. وبحسب السلطات السعودية ، وصل عدد حجاج هذه السنة الى مليون و862 الفا و909 اشخاص، بينهم مليون و325 الفا و372 قدموا من الخارج. وكان الحجاج ادوا الاحد الركن الاعظم من المناسك، بالوقوف في صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث امضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب. وبعد الغروب بدأ الحجاج الافاضة الى مزدلفة تمهيدا لبدء رمي الجمرات. وجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).