- دعا وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، أمس الخميس بنيويورك، في كلمة أمام المشاركين في الإجتماع التشاوري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى "تكثيف الجهود وإحكام التنسيق بين أعضاء المنظمة، لنصرة قضايا الأمة العادلة وإصلاح أوضاعها ودرء المخاطر التي تتهدّد شعوبها وأمن بلدانها واستقرارها". وأكد الجهيناوي أن "القضية الفلسطينية العادلة تأتي في صدارة الأولويات، خاصّة في ظلّ استمرار الممارسات العدوانية للإحتلال الإسرائيلي، وتواصل الإنتهاكات الممنهجة للمقدّسات ومخطّطات تهويد القدس، وسياسات الإستيطان والإستهتار بقرارات الشرعية الدولية، والمساعي الإسرائيلية لإجهاض أيّ جهود أو مبادرات لتحقيق السلام العادل والشامل". كما شدد على ضرورة "القيام بتحرك إسلامي عاجل وموحّد لمطالبة المجموعة الدولية بحمل إسرائيل على وقف سياساتها العدوانية، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشّعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل بالإمتثال للشرعية الدولية وإنهاء الإحتلال، وفق جدول زمني محدّد". ولدى تعرضه إلى ظاهرة الإرهاب، قال الوزير إن "محاربة هذه الآفة التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة والعالم دون استثناء وتسعى إلى تشويه القيم الإسلامية السمحة، تتطلب اعتماد استراتيجية مشتركة، وفق مقاربة شاملة تأخذ في الإعتبار مختلف الأبعاد الأمنية والسياسية والتنموية والثقافية". ودعا الجهيناوي بهذه المناسبة، إلى تكثيف التحركات من أجل إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ورفع الخلط المقصود بينها وبين الإرهاب. وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد وزير الخارجية على "أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة الأشقّاء اللّيبيين على استكمال بقية مراحل الإتفاق السياسي في إطار الحوار والتوافق ودعم حكومة الوفاق الوطني، حتى تتمكّن من الإضطلاع بمهامّها في إعادة الأمن والإستقرار ومجابهة الإرهاب". أما في ما يتعلق بالأوضاع في كل من سوريا واليمن، دعا الوزير إلى "الإسهام في الجهود الرامية إلى وقف الأعمال القتالية في البلدين واستئناف مسارات التفاوض، قصد التوصّل إلى حلول سياسية تعيد الأمن والإستقرار وتستجيب لتطلّعات الشعبين السوري واليمني وتضع حدّا للمعاناة الإنسانية وحالة الفوضى وما نتج عنها من تداعيات خطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة"، حسب بلاغ وزارة الخارجية.