- أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس في تصريح صحفي على هامش تدشينه ظهر اليوم للتجربة النموذجية لبطاقة الإطعام الذكية في المطعم الجامعي 5 سبتمبر 1934 بالمكنين من ولاية المنستير، وهي أوّل تجربة في المطاعم الجامعية التونسية، أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصدد دراسة تعميم استعمال بطاقة الإطعام الذكية في كلّ المطاعم الجامعية في تونس باعتبارها تحسن الخدمات الجامعية المقدمة إلى الطلبة علاوة على أنّها تندرج ضمن تجويد التصرّف السليم في تسيير المطاعم. وأوضح أنّ الاستثمار في تعميم بطاقة الإطعام الذكية لن يتكلف كثيرا على المدى البعيد، إذ سيكون له مردود ايجابي في تحسين الخدمات والتصرّف في المطعم الجامعي والتقليص من كلفة الأكلة وترسيخ الروح التشاركية لدى الطلبة، مشيرا إلى أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضبطت إستراتيجية شاملة لتحسين مختلف الخدمات الجامعية في نطاق التعاون بين القطاعين العام والخاص. وتراوحت كلفة الأكلة خلال شهر جوان 2016 على مستوى المطعم الجامعي 5 سبتمبر 1934 بالمكنين بين دينار واحد و588 مليم ودينار واحد و673 مليم حسب مدير الحي الجامعي 5 سبتمبر 1934 بالمكنين ابراهيم مراسي في حين أنّ سعر الأكلة الواحدة الذي يدفعه الطلبة هو 200 مليم. وتسمح المنظومة الإعلامية المخصصة لتيسير استعمال بطاقة الإطعام الذكية والتي أنجزتها كفاءات تونسية بمعرفة مستعملي البطاقة الذكية وهم الطلبة والأساتذة والعملة والموظفون وكذلك عدد المرات التي يتم فيها استعمال البطاقة من قبل صاحبها والتثبت من الرصيد المتوفر في كلّ بطاقة ذكية والسماح لمستعمل البطاقة الذكية بالنفاذ إلى المطعم. وبيّن المدير العام لديوان الخدمات الجامعية للوسط منير عبيد ل(وات) أنّ هذه المنظومة تسمح للطلبة عبر شاشة إلكترونية من التقييم اليومي للأكلات وهناك صندوق الإقتراحات يتم على أساسها تعديل الأكلات وبرمجتها حسب مقترحات الطلبة، علاوة على تعليق الجدول الأسبوعي لمختلف الأكلات. وأكد أنّ اعتماد منظومة بطاقة الإطعام الذكية سمح بتحسين جودة الخدمات بالمطعم وبالترفيع في نسبة إقبال الطلبة الوافدين عليه إذ مر عدد الأكلات يوميا بين 373 و520 في الأسبوع الأول من أكتوبر 2015 إلى بين 488 و598 أكلة خلال ذات الفترة من سنة 2016 وإلى 650 أكلة يوميا حاليا كما سجل المطعم تغير الأطباق الحديدية بأطباق من الخشب وبصحون خزفية ويتم يوميا اقتراح نوعين من الأكلات الرئيسية للطلبة ومن السلاطات والغلال ويتولى الطلبة الاختيار بأنفسهم. وذكر عبيد أنّ كلفة انجاز هذا المشروع النموذجي في حدود 18 ألف دينار، مضيفا أنّه سيتم تعميم التجربة تدريجيا في ست ولايات راجعة بالنظر إلى ديوان الخدمات الجامعية بالوسط لتضم كل ولاية في أجل أقصاه ثلاث أو أربع سنوات مطعم جامعي على الأقل يعتمد بطاقة الإطعام الذكية. ومن المنتظر أن تشهد منتصف السنة الجامعية المقبلة انطلاق تجربة مماثلة في مطعم جامعي آخر. وقال إنّ بطاقة الإطعام الذكية قابلة للتطوير وسيتم العمل في المستقبل على أن تخول للطلبة استعمالها في أي مطعم من المطاعم الجامعية في الجمهورية التونسية. وأعلن أن السنة الجامعية المقبلة سيسعى ديوان الخدمات الجامعية للوسط إلى الحصول على شهادة "الإيزو 9000 " للجودة والسلامة لكل من المطعم الجامعي 5 سبتمبر 1934 بالمكنين والمبيت الجامعي ابن رشيق بالقيروان.
