أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية عن إلغاء صفقة لشراء 12 طائرة ركاب لتحديث أسطولها الجوي. وكانت الخطوط الجوية التونسية قد أعلنت منذ أشهر عن نيتها شراء 12 طائرة مدنية بمبلغ يقارب خمسمائة مليون دولار خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2011. وقد كان من المنتظر أن يتم الإعلان عن مناقصة لشراء هذه الطائرات من نوع إيرباص وبوينغ في نهاية عام 2002. وكانت الخطوط الجوية التونسية التي اشترت آخر طائرة إيرباص من نوع 320A بقيمة 49 مليون دولار في شهر يونيو (حزيران) الماضي تنوي شراء طائرتين كل سنة بداية من عام 2005 وبعد أن تكون الشركة التونسية قد استطاعت التغلب على العجز المالي لديها وبدأت في تحقيق الأرباح. وحسب مصادر في شركة الخطوط الجوية التونسية فإن إلغاء صفقة شراء الطائرات الاثني عشر قد تم بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها الشركة حيث كانت تراهن على البدء في تحقيق الأرباح مع مطلع عام 2004 إلا أن المؤشرات الحالية لوضع الشركة وآفاقها المالية أدت إلى تأجيل تنفيذ برنامج تحديث أسطولها الجوي إلى ما بعد عام 2006 التي من المتوقع حسب نفس المصادر أن تكون سنة بدء تحقيق الأرباح من جديد بعد تنفيذ برنامج إصلاحات لإعادة هيكلة شركة الخطوط الجوية التونسية خلال السنتين القادمتين. وكانت تقارير مالية صادرة عن الخطوط التونسية في منتصف العام الماضي قد أظهرت أن العجز المالي لهذه الشركة قد ارتفع سنة 2001 إلى حوالي 50 مليون دولار وأن ذلك لا يعود إلى ارتفاع سعر الدولار آنذاك أو المحروقات أو أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وطبقا لنفس التقارير فإن الخطوط الجوية التونسية كان من المتوقع لها أن تبدأ في تحقيق الأرباح بداية من عام 2004 بما لا يتجاوز 3 ملايين سنويا بعد عجز متراكم في عام 2002 تبلغ قيمته تقريبا حوالي 30 مليون دولار وكذلك عجز متوقع في سنة 2003 حوالي 15 مليون دولار. وكانت الخطوط الجوية التونسية قد شهدت منذ عام 1987 زيادة أسطولها الجوي من 13 طائرة إلى 29 طائرة حاليا باستثمارات مالية بلغت حوالي مليار دولار. ويضم الأسطول الجوي للشركة التونسية 29 طائرة منها 18 من نوع إيرباص و11 من نوع بوينغ.