- انتظم، اليوم الاربعاء، بمقر ولاية بنزرت يوم دراسي اطاري حول ادارة الازمات ببادرة من الديوان الوطني للحماية المدنية والمكتب الفدرالي الالماني للحماية المدنية اثناء الكوارث، وذلك في اطار التعاون التونسي الالماني في مجال التصرف اثناء الازمات. واكد المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية معز الدشراوي بالمناسبة على اهمية التعاون التونسي الالماني في مجال مجابهة الازمات وحرص تونس على تنويع وتفعيل خبراتها في المجال سواء على مستوى التكوين او العمل الميداني . من جهته، نوه والي بنزرت محمد قويدر بمخرجات مشروع التعاون التونسي الالماني في ولاية بنزرت وغيرها من جهات البلاد لاسيما من حيث الرفع من درجة تميز مختلف اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث. ولفت رئيس المكتب الفدرالي الالماني للحماية المدنية اثناء الكوارث "كريستوف انقر" إلى النتائج العملية التي ما فتئ يحققها مشروع التعاون التونسي-الالماني من حيث الاهداف المشتركة منذ انطلاقته سنة 2012، من خلال تكوين ما لا يقل عن 70 اطارا من ابناء الديوان الوطني للحماية المدنية و تدعيم الجانب التونسي على المستوى اللوجستي على غرار تهيئة 4 قاعات مختصة في مجال التكوين. وذكر انه من المنتظر ان يتم، يوم غد الخميس، تزويد المصالح التونسية بالمدرسة الوطنية ب"جبل الجلود" ب5 سيارات رباعية الدفع متطورة ومجهزة بمعدات تدخل في حرائق الغابات و نجدة الطرقات وتجهيز قاعة للتصرف في الازمات بذات المدرسة . وتخلل اليوم الدراسي عدد من المحاضرات والدروس التكوينية أمنها عدد من الخبراء التونسيين في المجال على غرار مداخلة المدير الجهوي للحماية المدنية ببنزرت العقيد خميس بن علي والتي تناول فيها مفهوم الازمة في المجال، وطرق التدخل المعتمدة في تونس والمانيا، وتقديم اوجه المقارنة بينهما من حيث نقاط التلاقي والاختلاف، وما يجب ان يعتمد في بلادنا في اطار تطوير وتحسين طرق عملها لمجابهة الكوارث التي قد تحدث في مستوى مراحل معالجة كل " ازمة" ولاسيما من حيث القرار الاستراتيجي والتطبيق العملياتي . وانتظمت بالمناسبة عملية اطارية بيضاء للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ببنزرت تحت اشراف الخبراء التونسيين والالمان وبحضور المسؤولة عن ملف التعاون التونسي الالماني بوزارة الداخلية الالمانية "ساندرا شيكتانز" و رئيس مشروع التعاون التونسي-الالماني قيس بن ناصر، وتمثلت العملية في اصطدام باخرة بالجزء الايمن للجسر المتحرك ببنزرت وسبل معالجة "الحادث الازمة" واعادة الحركة الملاحية والمرورية لسيرها العادي ، وقد اعتبرها العميد والخبير خميس بن علي عملية اطارية ناجحة جدا بشهادة الحضور من الخبراء العاملين في المشروع من الجانبين التونسي والألماني .