- أدى صباح الجمعة 09 ديسمبر 2016 وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب زيارة ميدانية إلى ولاية سليانة تابع من خلالها موسم جني وتحويل الزيتون كما قام بزيارة عدة ضيعات فلاحية بالجهة. حيث قام بمتابعة موسم جني وتحويل الزيتون بمعصرة لطفي العرفاوي ببوعرادة أين أشرف على مداخلة حول التعريف بالخطة الجهوية للنهوض بقطاع الزياتين. ثم زار ضيعات زياتين بمنطقة أولاد عرفة وأعطى إشارة انطلاق غراسة الزياتين ضمن الخطة الجهوية للنهوض بقطاع الزياتين ببرنامج السنة الثانية بولاية الشمال. كما تابع عملية العناية بغراسات الزياتين ضمن الخطة الجهوية للنهوض بالزياتين بمقسم فني للسيد عبد الفتاح العوني بالكريب. كذلك قام بمتابعة موسم الزراعات الكبرى بالمنطقة (زار ضيعة دولية "ضيعات اسقاط الحق" بعين الزين 1 وضيعة كوسام "الشركة التعاونية للبذور الممتازة"). و تعرّف على أنشطة مخبر تحليل البذور بالكريب. وفي زيارته لمنطقة سيدي بورويس تابع الطيب أشغال جهر وادي المالح واطلع على منصة التجارب للمعهد الوطني للزراعات الكبرى و تعرّف على أنشطة مركز التكوين المهني الفلاحي كما حضر معرضا للتعريف بالمنتجات المحلية والبيولوجية بالجهة. وللإشارة تمسح غابة الزياتين بولاية سليانة قرابة 76800 هك وتعد حوالي 7,8 مليون شجرة منها 27 ألف هك غراسات فتية (36 %) و686 هك مروية. فيما تقدر صابة هذا الموسم بحوالي 42 ألف طن من زيتون أي ما يعادل حوالي 8.4 طن زيت زيتون وبمعدل إنتاجية تقدر بحوالي 10 كغ للشجرة المنتجة للبعلي و20 كغ للشجرة الواحدة في المروي، وإذا احتسبنا الإنتاجية باعتبار مجموع الأشجار المنتجة وغير المنتجة فهي تقدر ب 5,4 كغ للشجرة الواحدة في النظام البعلي. ويحتاج جني الصابة إلى حوالي 700 ألف يوم عمل.وكان موسم جني الزيتون قد انطلق يوم 01 نوفمبر 2016 ويتواصل حتى 15 فيفري 2017. وتهدف الخطة الجهوية للنهوض إلى الترفيع في الإنتاج الجهوي للزيتون وزيت الزيتون إلى التوسع في المساحات ضمن البرنامج الخصوصي لغراسات الزياتين بالشمال لبلوغ مساحة 88 ألف هك سنة 2020 وذلك بمعدل توسع سنوي ب 2800 هكو إلى الترفيع في الإنتاجية بمضاعفة مستوى الإنتاج لبلوغ معدل إنتاجية 1 طن / هك ومعدل إنتاج سنوي 80 ألف طن بداية من سنة 2020 بإتباع تقنيات إنتاج صحيحة وملائمة. وبالنسبة لبرنامج المشروع الخصوصي لغراسات الزياتين بالشمال لموسم 2016-2017 يتمثل برنامج الموسم الحالي بسليانة في غراسة 2800 هك منها 320 هك سقوي موزعة على عدة أصناف وعلى عدة برامج. كما يشمل البرنامج تركيز قطع مثالية للتعريف بمختلف الأصناف ومتابعة تأقلمها مع مختلف الطبقات المناخية بالجهة في النظامين المطري والمروي. وللتذكير تمسح ولاية سليانة 4.642 كلم2، وتعدّ 11 معتمدية بها 86 عمادة. وتتمتع سليانة بموقع استراتيجي حيث تتوسط 7 ولايات. وتمسح الأراضي الفلاحية بهذه الولاية 431 ألف هك منها 313 ألف هك محترثة و18 ألف هك قابلة للري. ويطغى المناخ شب الجاف على 93,6 % من مساحة الولاية مقابل 2,6 % للمناخ شبه الرطب بشمال الولاية و 3,8 % للمناخ الجاف بجنوب الولاية. فيما تقدر الموارد المائية بولاية سليانة (مياه السيلان، المياه الجوفية و المياه المعالجة) بحوالي 182 مليون م3 وبلغت نسبة تعبئة هذه الموارد حوالي 86 % ( 3 سدود كبرى و 38 سد تلي و138 بحيرة جبلية و 200 بئر عميقة و 3400 بئر سطحية). وتبلغ نسبة تزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشرب حوالي 92% سنة 2016 (نسبة تأخذ بعين الإعتبار التزود من نقاط مياه يمكن أن تبعد مسافة 3 كلم وكذلك المنظومات المتوقفة لأسباب مختلفة). هذا وتمسح الأراضي القابلة للري 18.230 هك ، تمثل نسبة 3,3 % من المساحة الوطنية. وتمسح المناطق السقوية العمومية بولاية سليانة 10.870 هك . ويبلغ عدد المستغلين الفلاحين بولاية سليانة 23.270 يتصرفون في مساحة تقدر ب 345.800 هك (74 % من مساحة الولاية). وتقدر نسبة الفلاحين الذين يستغلون مساحات لا تتعدى 10 هك ب 64 % ويتصرفون في 14 % من المساحة. ويعتبر القطاع الفلاحي مورد الرزق الأساسي لمواطني ولاية سليانة حيث يشغل 44,5 % من متساكنيها (32000 ناشطا) ويوفر حوالي 8 مليون يوم عمل سنويا متأتية أساسا من أنشطة.حيثيرتكز النشاط الفلاحي بجهة سليانة أساسا على الزراعات الكبرى التي تحتل 69% من الأراضي المحترثة وعلى الزياتين والأشجار المثمرة التي تمسح 27% من الأراضي المحترثة في حين أن البقول الجافة والخضروات لا تتجاوز مساحتها 4 % من هذه الأراضي .وتتميز ولاية سليانة بتنوع إنتاجها الفلاحي وتوزيعه على كامل فترات الموسم وتحتل مراتب متقدمة في عدة منتجات فلاحية على المستوى الوطني (المرتبة الثانية في إنتاج الحبوب : 2,6 مليون قنطار، والمرتبة الأولى في إنتاج حب الملوك : 2500 طن/سنة). كما تتوفر بالجهة ثروة حيوانية هامة وخاصة من الأغنام (المرتبة الثالثة وطنيا 347 ألف أنثى منتجة).