- لم تنل جزيرة جربة نصيبها من السياح الجزائريين خلال السنة المنقضية مقارنة بمناطق سياحية تونسية اخرى حيث لم تستقبل سوى 200سائح جزائري من جملة نحو مليون ونصف سائح جزائري وفدوا على تونس خلال سنة 2016 ، بسبب ما يتداول عن الجزيرة، وارتفاع اسعارها، وغياب خط جوي يربطها بالجزائر ، وذلك وفق ما جاء في ندوة صحفية انعقدت، اليوم السبت، في جربة من ولاية مدنين على هامش زيارة قافلة ضمت وكالاء اسفار وإعلاميين جزائريين الى الجزيرة. من جهته ، أبرز ممثل شركة "نيو سان" في تونس، مراد مقرون، في تصريح لمراسلة (وات) بمدنين أن هذه الزيارة تأتي في اطار مبادرة مشتركة بين وكالاء أسفار تونسيين وجزائريين للتعريف بوجهة جربة، والترويج لها في السوق الجزائرية، و تحويلها الى وجهة اضافية للسائح الجزائري بدل ان تكون وجهة تعويضية لبقية المناطق السياحية التونسية بما من شأنه تعزيز وفود السياح الجزائريين الى الجزيرة بعد ان تعودوا على مناطق سوسة والحمامات. وأوضح ممثل ذات الوكالة بالجزائر، يوسف أوشيش، لمراسلة (وات) أنه من المنتظر ان تستقبل جربة خلال السنة الجارية 500 سائح جزائري في الاسبوع، الى جانب بذل جهود لاحداث خط جوي بين مطار جربة والجزائر، مع العمل على اقرار اسعار تفاضلية تراعي قدرة الحريف الجزائري، موضحا ان السائح الجزائري يتوقع ان الجزيرة وجهة بعيدة وتكاد تكون معزولة وان اسعارها مرتفعة، وتتجه الجهود الترويجية الى توضيح مثل هذه المغالطات فالسائح الجزائري باختياره لجربة يحظى بخدمات راقية ومنتوج مغاير له من الخصوصية الجانب الكبير ، وفق تقديره. ولفت ذات المصدر الى أن جهود المهنيين لدعوة الناقلين الجويين الى احداث خط جوي من شأنه ان يدعم الرحلات البرية نحو الجزيرة وفتح جربة على هذه السوق التي تعد واعدة ومهمة. من جهتهم، اعتبر عدد من المهنيين بجربة ان الجزيرة ترحب بمثل هذه المبادرات وان السوق الجزائرية تبقى مهمة شرط وجود خط جوي مع الجزائر لتيسير عملية التنقل، وهي كبقية الاسواق تمكن من اعطاء اضافة للسياحة التونسية وتنشط الحياة الاقتصادية بالجزيرة وقادرة على ان تضاهي معدلات السوق الروسية في السنة الماضية. وأعرب الاعلاميون الممثلون لعدة وسائل اعلام جزائرية، عن اعجابهم بالمنتوج السياحي الثري والمتنوع في جزيرة جربة وبالخدمات الراقية فيها وعن وعيهم بأهمية دورهم في التعريف بهذه الوجهة الجديدة التي مازالت مجهولة لدى السائح الجزائري والتي ستلبي انتظاراته وتبهره ،حسب قولهم. وطرح المشاركون في الندوة سبل تعزيز تبادل الخبرات في المجال السياحي، وابرام اتفاقات تعاون في مجال التكوين الفندقي، مع بذل جهود للضغط على الاسعار بما يراعي مقدرة السائح الجزائري.