- أعلن مجمع "ويند فيجيون" البلجيكي- الهولندي المختص في إنتاج الكهرباء من خلال استغلال الطاقات الطبيعية المتجددة، انطلاقه في إنجاز الدراسات الميدانية العقارية والفنية وغيرها للانتصاب بكل من معتمديات "ماطر" و"سجنان" و"جومين" من ولاية بنزرت، وإنجاز عدد من محطات إنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح، وذلك خلال عرض قدمته إدارة المجمع، الاربعاء، ببنزرت. وقال ممثل شركة "ويند فيجون"، يوهان فوس، إن الإمكانيات الهائلة في مجال الطاقات المتجددة الطبيعية التي تتمتع بها ولايتا بنزرت وباجة، هي التي شجعت مؤسسته على الانتصاب بهما، حيث أنجز المجمع اتفاقية شراكة مع مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز والطاقات المتجددة، لإنجاز الدراسات الفنية والتقنية مع الفريق الفني للمجمع. وأضاف ممثل المجمع البلجيكي- الهولندي أنه سيتم تركيز حوالي 53 مروحة لإنتاج الكهرباء بكل من مناطق ماطر وسجنان وبازينة بجومين لإنتاج 210 ميغاواط من الكهرباء،بالإضافة إلى 9 مراوح بباجة، في مشروع تقدر استثماراته ب 285 مليون أورو (1 أورو يساوي 43ر2 دينار تونسي)، مع إمكانيات تشغيلية غير مباشرة خلال فترة تركيز الحضائر بمعدل يفوق 105 أشخاص، مع تشغيل 60 شخصا بصفة مباشرة عقب تركيز المشروع. وبين أن استراتيجية المجمع ترتكز على عنصر اندماج المشروع في محيطه الطبيعي والمجتمعي، عبر برمجة إنجاز مركز تكوين للشباب في مجال الطاقات المتجددة، وأيضا التدخلات الاجتماعية وغيرها من الإضافات الممكن تنفيذها في مجال البنية الأساسية، كالمسالك والطرقات. ولاحظ ممثل مؤسسة "ا ج س للاستشارات" وشريك مجمع "ويند فيجون"، أحمد ثابت، أن انطلاق إنجاز المشاريع ال7 بكل من معتمديات ماطر وسجنان وجومين من المنتظر أن تكون خلال سنة 2019، وذلك على مراحل، وفق تقدم الحصول على التراخيص المطلوبة للغرض. من ناحيته، شدد والي بنزرت، خلال افتتاحه اللقاء، على دعم البلاد التونسية والحكومة لكل المشاريع الجدية في مجال الطاقات المتجددة وغيرها، واستعداد السلطات الجهوية لمد يد العون للمجمع لتسريع وتيرة الإنجاز، من خلال التقليص من الاجراءات الإدارية، وتركيز خلية مهتمة بمثل هذه المشاريع بمركز الولاية، مع تنسيق عرضه ضمن الدورة المقبلة للمجلس الجهوي، داعيا المجمع للتنسيق مع المكونات المجتمعية المهتمة، لإضفاء مزيد من النجاعة على مثل هذه المشاريع، بالتوازي مع بقية المصالح العمومية المسؤولة . يشار إلى أن مجمع "ويند فيجيون" تم تأسيسه سنة 2002، وينشط في عديد البلدان، على غرار بلجيكا وفرنسا وصربيا والمغرب، ويرمي إلى إنتاج ما يوازي 1000 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقات البديلة في حدود سنة 2018، وفق ذات العرض الذي قدمته إدارة المجمع بحضور والي بنزرت، محمد قويدر، وممثلي الشريك التونسي للمجمع البلجيكي- الهولندي، وايضا ممثلي الشركة التونسية للكهرباء والغاز والطاقات المتجددة، وثلة من ممثلي المصالح الرسمية وايضا المنظماتية والمجتمعية والسلطات المحلية.