نصرالدين السويلمي فشل ذريع منيت به بعثة العار التي ذهبت الى سوريا لتدشين حملة تم التمهيد لها منذ اشهر بل منذ اكثر من سنة وتهدف الى تشويه الدكتور المنصف المرزوقي والترويكا على خلفية جحافل الشباب الذين التحقوا بسوريا والذين فرخهم نضام بن علي وسياساته القاحلة المدمرة خاصة تلك المتعلقة بتجفيف منابع التدين ، ورغم الاستقبال البارد والتجاهل لبعثة مشبوهة اختارت الانحياز الى سفاح الشام وفرقته الطائفية التي تتحكم في الشعب السوري ، على حساب تونس وسمعتها ومستقبلها وثورتها ، رغم ذلك اصرت العديد من وسائل الاعلام التونسية على التسويق للزيارة ونقل تداعياتها دون التعرض الى الاهانات التي لاقاها الوفد المشين وتجاهل السفاح وعصابة السفاح له . صفحات الكترونية خاصة بالقنوات التلفزية واخرى بالاذاعات والصحف ، تعرضت بأقدار متفاوتة الى الزيارة المذلة وعرجت على دوافعها ، ونشرت بعض هذه الوسائل خلاصة ما وصلها من البعثة المشبوهة التي قنعت بلقاء جانبي مع مسؤول في خارجية السفاح بعد ان كانت تمني النفس باستقبال حار من السفاح نفسه وبحفاوة من محيطها القريب ، هذه البعثة وبما توفر لها من وسائل اعلام تسعى الى اسعاف بشار وتأهيله الى مرتبة الآدمية بعد ان توحش واستعمل البراميل المتفجرة والاسلحة الكيمياوية وقام بعمليات قتل جماعي رهيبة في السجون السورية ، تفعل بعثة الشر ذلك على حساب تونس وثورتها وانتقالها الديمقراطي وعلى حساب دماء الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها اخيار هذا الوطن في سبيل الوصول الى لحظة الحرية التي نعيشها . بعثة الرق والاستعباد نقلت عبارات نائب وزير الخارجية السوري المسيئة لتونس وقياداتها وثورتها والتي ادان فيها سياسة الدولة ومنهجها في التعامل مع الملف السوري ، حاولت هذه البعثة تعميم سفاهات نائب وزير خارجية السفاح على اكثر ما يمكن من وسائل الاعلام التونسية التي كانت جاهزة للترويج ، منابر اعلامية لم ترعوي ولم يخالطها الحياء ولا لامستها الوطنية إذْ نشرت على واجهاتها ما يمس بالرئيس السابق المنصف المرزوقي !!! وما زال العقل السليم غير قادر على استيعاب العداوة التي يكنها هؤلاء للمرزوقي ، وكيف يمكن لبشر سوي ان ينحاز الى مجرم حرب وسفاح القرن ضد اول رئيس منتخب في تاريخ العرب ، كيف ينحاز هؤلاء الهمج الى الرئيس العربي الرقم واحد في الاجرام والتقتيل ضد رئيس اول منظمة حقوق انسان عربية ، كيف ينحاز هذا الرعاع الى دكتاتور عسكري ضد دكتور مدني !!! أي حقد دفع بهؤلاء الى بيع المناضلين والثورة وتونس والحرية..مقابل الانتصار ، لكتل الاجرام ! و هل كان المرزوقي سيتجانس مع تاريخه ومبادئه وثقافته اذا ابقى على سفير سوريا في تونس في حين السفاح يحصد الشعب ويحرق المنازل ويهجر الاحياء والقرى ، ثم لماذا ينحاز هؤلاء الى كل باطش عتل زنيم ، الى كل من يتوسع في القتل ، الى كل عسكري يحكم المدنيين ، الى كل طاغية لفحه جنون العظمة .. انها لولم تكن من مزية للمرزوقي غير انحيازه للشعب السوري الاعزل لكفته لكي يثبّت اسمه في لائحة الشرف ، وانها لولم تكن لهؤلاء الهمج من سيئة غير الاشادة بدراكولا الشام "Dracula" والتشفي في ضحاياها والاستمتاع بالجماجم الصبايا وأشلاء الاطفال لكفتهم كي تعافهم المقابر وتتأذى منهم التوابيت حين يخمدهم الرّب الى الابد .