- انطلق اليوم بمقر بلدية االمنستير فعليا إنجاز المشروع النموذجي لإعداد منظومة حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية من خلال تخطيط عمراني مستدام بتمويل من الاتحاد الأوروبي يقدر بمليون و600 ألف دينار وينفذ في إطار الشراكة بين بلدية المنستير والاتحاد الأوروبي وجامعة الأممالمتحدة ومكتب دراسات للشركة الألمانية "أي اي بي جي" وفق ما ذكرته مساء اليوم نائلة الكلبوسي كاهية مدير التهيئة العمرانية والدراسات بالإدارة الفنية لبلدية المنستير خلال جلسة افتتاح أشغال الورشات التي ستتواصل إلى غاية 24 فيفري الجاري بحضور خبراء من ألمانيا ومن معهد البيئة والأمن البشري بجامعة الأممالمتحدة. وبينت أنّ هذا المشروع يرتكز على التشاركية مع مختلف الأطراف المتداخلة وأنه سيتم ضمن هذا المشروع وفي ظرف أسبوعين أو ثلاثة توفير صورة جوية لمدينة المنستير ملتقطة عبر القمر الاصطناعي دقتها 30 سنتمر مما سيمكن من العمل على أسس سليمة في تحيين مثال التهيئة العمراني للبلدية المنستير. ويستهدف هذا المشروع، حسب ما ذكر كارم بن خالد خبير لدى الأممالمتحدة، بناء منظومة للتوقي من الكوارث الطبيعية من خلال التنمية المستدامة وإحدى المراحل الهامّة له هو تحديث مثال التهيئة العمرانية لبلدية المنستير. وسيتم في مرحلة أولى خلال الورشات تجميع البيانات الخاصة التي ستسمح ببناء عملية تحديث مثال التهيئة بمشاركة ممثلين عن جامعة الأممالمتحدة الذين سيعتنون بالجانب السيوسيولوجي والإقتصادي وممثلين عن مختلف الوزارات والإدارات العمومية والخاصة المتداخلة في حين سيخصص يوم الخميس لورشة مع المجتمع المدني وستسمح مخرجات مختلف الورشات بتوفر مع موفي شهر جوان المقبل قاعدة بيانات جغرافية مرقمنة سيقع الانطلاق منها لتحديث المخطط العمراني لبلدية المنستير وسينطلقون ضمن المرحلة الثانية من هذا المشروع في بناء الخطة العامة للتوقي من الكوارث الطبيعية والتي ستكون جاهزة مع نهاية السنة الجارية. وتتواصل المرحلة الثالثة من المشروع خلال الفترة من جانفي 2018 إلى جوان 2018 ويتم خلالها تفعيل منظومة حماية مدينة المنستير من الكوارث الطبيعية التوقي وذلك بتكوين المكونين والمتكونين وجلّهم في بلدية المنستير وفي مختلف الإدارات المعنية مع إحداث مصلحة المنظومات الجغرافية المعلوماتية في بلدية المنستير إذ ستكون هذه المنظومة متاحة على الشبكة العنكبوتية. وأفاد ميشاييل هاغنلوخا أستاذ بمعهد البيئة والأمن البشري بجامعة الأممالمتحدة خلال مداخلة له ببلدية المنستير أنّهم سيعتمدون في تنفيذ هذا المشروع النموذجي على مقاربة وتقنيات جديدة لتقييم المخاطر قصد تحسين قدرات مدينة المنستير للتوقي منها ثم تعميم التجربة لاحقا على بقية المدن الأخرى علاوة على استعمال المحاكاة في تصوّر سيناريوهات محتمل وقوعها مع التغييرات المناخية المتوقع حدوثها في المستقبل وكيف يمكن للمواطنين التصرف وكيف يمكن حماية المباني وتقييم الأضرار الاقتصادية المحتملة وبالتالي الاستعداد لها من الآن. وعبّر عن سعادته وكلّ الفريق الألماني وفريق جامعة الأممالمتحدة للعمل مع التونسيين وللبحث مع بعضهم عن المخاطر والكوارث المحتلة ونتائجها الممكنة ضمن هذا المشروع مشيرا إلى أنّه سبق لهم وأن عملوا في دول أسيوية غير أنّه لم يسبق لهم العمل في دول بشمال إفريقيا وبالتالي لا تتوفر لديهم معلومات حول الكوارث الطبيعية المحتمل وقوعها. تم/جود