- ذكر الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره الخميس بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، بانه من منطلق ثوابته الوطنية والقومية، ستظل القضية الفلسطينية دوما القضية المركزية لعموم الشغّالات والشغّالين وكلّ أطياف الشعب التونسي باعتبارها وجها من وجوه الصراع بين الشعوب المضطهدة من ناحية والقوى الامبريالية الاستعمارية من ناحية أخرى. وأكد ان احياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، تخليدا لملحمة 30 مارس 1976 لا يمكن أن يكون في منظاره، إلاّ فرصة لتعميق النظر في واقع الأقطار العربية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، معتبرا انها مناسبة للتّأكيد على وجوب امتلاك القرار السيادي الوطني، الذي لن يتأتّى إلا بإقامة منوال تنمية بديل وبناء اقتصاديات وطنية تقطع مع كل مظاهر الارتهان للآخر وبتأصيل ثقافة وطنية مقاومة تضع مسألة استقلالية الأوطان في مقدّمة الأولويات، والوفاء لإرث الشهداء ولدمائهم، وفق ذات البيان. وجدّد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل وقوفه المبدئي إلى جانب الشعب العربي في فلسطين ودعمه المبدئي لمقاومته الوطنية الباسلة من أجل تحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلّة وعاصمتها القدس، مهيبا بكافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية العمل على فضح الجرائم النازيّة التي ما انفكّ الكيان الغاصب يرتكبها في حق بنات وأبناء الشعب الفلسطيني، والسعي الدّؤوب لكشف مخططاته الاستيطانية الرامية إلى مزيد الاستحواذ على الأراضي السليبة. ودعا إلى مزيد تحسيس الرأي العام الدولي والنقابي بعدالة القضية الفلسطينية التي تعاني اليوم أكثر من أي وقت مضى من مظاهر التشويه والتعتيم الإعلامي وسط الصمت الأممي المريب والتآمر العربي الرسمي الرامي إلى قبر قضيّة شعبنا نهائيا والتواطؤ على تصنيف مقاومته في خانة الإرهاب المقيت تمريرا للمشروع الامبريالي الاستعماري، حسب ما جاء في البيان.
