دعا المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، جميع القوى الوطنية في تونس إلى استغلال المحطّة النضالية لذكرى الاحتفال بيوم الأرض الموافق ل30 مارس قصد تدعيم ثقافة المقاومة في صفوف الجماهير، وفضح الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية للكيان الصهيوني العنصري، وشحذ اليقظة حيال جميع ما يحاك من الدسائس والمؤامرات لتأبيد الاحتلال الصهيوني، وتمرير تطبيع الأنظمة العربية معه. ودعا الاتحاد جميع هياكله النقابية وسائر النقابيين إلى إحياء هذه الذكرى، في كنف الوحدة ورصّ الصفوف من أجل تحقيق إحدى أهداف الثورة، ثورة 14 جانفي 2011، ثورة الكرامة والحريّة، وهي المساندة التامّة لقضية التحرّر العربية، وفي مقدّمتها تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني. التنصيص على تجريم التطبيع في الدستور وأكد الاتحاد على موقفه الداعي إلى التنصيص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور التونسي القادم الذي ينكبّ على إعداده المجلس الوطني التأسيسي، وفاء لشهداء الأمة العربية الذين قدّموا أرواحهم الزكية من أجل فلسطين ومن بينهم عدد كبير من تونس، انخرطوا في النضال الوطني الفلسطيني من أجل تحرير الأرض الفلسطينية من براثن الكيان الصهيوني المحتلّ. وأشاد بيان الاتحاد العام التونسي للشغل إلى تزامن هذه الذكرى مع انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي على أرض تونس لتأخذ هذه الذكرى بعدا عالميا تشترك فيه كلّ القوى المناضلة ضدّ الامبريالية والداعمة لحرية الشعوب. وذكّر الاتحاد بقرارات مؤتمره الأخير المنعقد بمدينة طبرقة أيام: 26 و27 و28 و29 ديسمبر 2011، وهي دعم المقاومة ورفض الاحتلال والتصدي لكافة مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني، واحياء هذه الذكرى بهدف فضح الطبيعة العنصرية العدوانية الاستعمارية للكيان الصهيوني، ولكشف نواياه التوسعية الاستيطانية داخل الأراضي العربية على حساب السكان العرب الأصليين بدعم كامل من الامبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية وبتواطؤ من الأنظمة العربية العميلة. وأشاد نص البيان بالثورات الشعبية العربية التي عمّت عديد الأقطار وكسّرت حاجز الخوف نهائيا من الأنظمة الاستبدادية العميلة وفتحت أمام الشعب العربي آفاقا أرحب للنضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومن أجل تدعيم خطّ المقاومة الثورية للاحتلال الصهيوني، وفضح المناورات الرامية إلى قبول التعايش مع الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين كأمر واقع. الاتحاد يندد بالعدوان التواصل على الشعب الفلسطيني وندد البيان بالهجوم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني متّخذا أبشع الأشكال العدوانية من تشريد، وتهجير، وقتل، واعتقال وحصار متواصل ضدّ الشعب من ناحية، وتوسيع للمستوطنات وتهويد للمعالم العربية الإسلامية منها والمسيحية وهدم لأحياء بكاملها في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية. ونبّه الاتحاد إلى خطورة الوضع العربي المتّسم بتزايد التدخل الأجنبي المباشر عبر تفتيت الدّول وإشعال نيران الفتنة الطائفية والتطاحن المسلح، وإيقاد الحروب الأهلية مثلما حدث في السودان والعراق ويحدث اليوم في سوريا.