- بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تأهيل التكوين في مجال العلوم الطبية من شأنه أن يؤمن حق المواطن في الوصول الى خدمات صحية راقية تؤمن رفاهه الصحي مهما كانت ظروفه الاجتماعية. وأبرز الشاهد، لدى إشرافه مساء السبت على افتتاح أشغال "القمة العالمية الأولى حول المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التكوين الطبي" التي تنتظم بمدينة الحمامات، أهمية احتضان تونس لهذه التظاهرة التي ستتوج بإصدار ميثاق عمل توافقي يجعل من مناهج الدراسات الطبية أكثر تأثيرا في المحيط الاجتماعي. كما أكد دعم الحكومة لمخرجات هذه القمة باعتبار أهمية المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التكوين الطبي، مضيفا أن حق المواطن في الصحة يكفله الدستور الجديد مما يجعله من أوكد واجبات الدولة وكل المتدخلين لتكريس هذا الحق. وقالت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة إنه لا يمكن الحديث عن الصحة دون التطرق إلى المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التكوين الطبي نظرا لأهميتها في ترسيخ الفعل الاجتماعي والإنساني لدى الطلبة، مؤكدة على أهمية هذه القمة التي ستتوج بالخروج بإعلان تونس للمسؤولية الاجتماعية ليكون نقطة انطلاق خطة العمل الدولية لتحسين مستوى مؤسسات التكوين في المجال الصحي. من جانبه أوضح عميد كلية الطب بتونس ورئيس القمة أحمد المحرزي أن البرنامج يتضمن تقديم المشاريع ذات الأولوية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية في مجال الصحة بمشاركة أكثر من 500 خبير من حوالي 45 دولة لتدارس المقترحات الرامية إلى تحسين اندماج كليات الطب وكافة الهيئات الجامعية في المسؤولية الاجتماعية. وبين أن أشغال هذه القمة ترتكز على أربع محاور كبرى وهي الشراكة والكفاءة والقيادة والاعتماد، باعتبارها المحاور الأربعة المكونة للمسؤولية الاجتماعية. ويمثل موضوع " تحسين تأثير مؤسسات التكوين على صحة السكان" المحور الرئيسي لهذه القمة التي ترمي إلى إيجاد تعاون عملي بين مختلف المنظمات العالمية الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية وتستهدف بالخصوص عمال الصحة وطلبة مؤسسات التعليم الصحي وأصحاب القرار في مجال الصحة ومديري المنظمات الصحية والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني. وتتواصل أشغال "القمة العالمية الأولى حول المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات التكوين الطبي" التي تنظمها كلية الطب بتونس وجامعة تونس المنار بالتعاون مع عديد الهيئات الدولية إلى غاية يوم 12أفريل الجاري. فتح