وكالات - وقعت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية في خطأ صحفي، كان من الممكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية. فقد قالت الوكالة إن كوريا الشمالية "أطلقت" صاروخا أثناء احتفالاتها بيوم الشمس، السبت، في حين كانت تقصد أن بيونغيانغ "استعرضت" الصاروخ فقط. ومع التوتر المتصاعد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة مؤخرا، والتهديدات المتبادلة بين البلدين بإمكانية شن هجمات، كان من الممكن أن يعمل العنوان كمحفز على اندلاع حرب. وتلقفت وسائل إعلام أميركية العنوان، ومنها "بلومبرغ" التي نقلت عن "شينخوا" إطلاق صاروخ كوري شمالي. لكن حقيقة ما حدث كان مجرد استعراض للصواريخ محملة على شاحنات، ضمن عرض عسكري في كوريا الشمالية احتفالا بيوم الشمس. وسرعان ما تداركت الوكالة الصينية خطأها وأصلحته، وتبعتها في ذلك وسائل الإعلام الأميركية بما فيها "بلومبرغ". وكانت كوريا الشمالية، عرضت السبت، ما قالت إنه صواريخ جديدة عابرة للقارات يطلق بعضها من الغواصات، في حين شكك جيش كوريا الجنوبية في وجود صواريخ جديدة، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية التي أرسلت إليها واشنطن "مجموعة بحرية هجومية". وجاء عرض الصواريخ البعيدة المدى خلال استعراض عسكري ضخم في العاصمة بيونغيانغ، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية، وحضر الحفل الزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ أون. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من "طراز بوكوك سونغ –2 "الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم. ويعتقد أن من بين الصواريخ المعروضة نوع يصل مداه إلى 1000 كيلومتر. تشكيك لكن جيش كوريا الجنوبية شكك في أن تكون مثل هذه الصواريخ جديدة كما يقول الشماليون، وفق ما أوردت وكالة "رويترز". ويعتقد مراقبون أن النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ بالستي، أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. وتحظر الأممالمتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب. وخلافا للسنوات السابقة، فإن الحفل الضخم لم يشهد مشاركة أي مسؤول صيني، في أمر قد يشير إلى توتر العلاقات بين بيونغيانغ وحليفتها الرئيسية بكين، التي أوقفت تصدير الفحم إليها هذا العام.