وكالات - ندد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما بقرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ، و اكد ان القرار لن يحول دون التقدم على صعيد البيئة في بقية انحاء العالم واعتبر اوباما ان ترامب يرفض المستقبل بقراره الانسحاب من اتفاق المناخ وان الدول التي التزمت بالاتفاق ستحصد الفوائد على صعيد الوظائف والقطاعات ذات الانشطة التي تم احداثها. بدوره ندد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بقرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس ووصفه بالخاطىء الى حد خطير. وشدد المفوض الاوروبي للتحرك حول المناخ ميغيل ارياس كانيتي بان العالم يمكنه التعويل على اوروبا بعد انسحاب واشنطن من الاتفاقية. المستشارة الالمانية انيجلا ميركل عبرت عن اسفها لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق المناخ وقالت ان امريكا تلحق الضرر بالعالم من خلال قرار ترامب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الخميس 1 جوان 2017، انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس العالمية لمكافحة تغير المناخي من أجل "حماية أمريكا وشعبها"، على حد تعبيره. وقال ترامب "من أجل أداء واجبي في حماية أمريكا وشعبها، فإننا سنخرج من اتفاقية باريس ولكن سنبدأ مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يكون أكثر عدلا"، مضيفا أن الاتفاقية "ظالمة لأقصى حد بالنسبة للولايات المتحدة". وتابع ترامب بالقول إن "هذه الاتفاقية تضعف الولاياتالمتحدة وتعطي مزايا اقتصادية لدول أخرى تعدّ الأكثر إصدارا للتلوث"، معتبرا أن الاتفاقية تُعيق قدرات الولاياتالمتحدة الاقتصادية وكلفتها مليارات الدولارات وتزيد التكلفة على الشعب الأمريكي. وتعهد ترامب بالخروج من أي اتفاقية "لا تضع أمريكا أولا". اتفاقية باريس للمناخ ويهدف الاتفاق الذي وقعه ما يقرب من 200 بلد في باريس عام 2015 إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة على الأرض من خلال خطوات منها خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري. والولاياتالمتحدة ملتزمة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها بما بين 26 و28% عن مستويات 2005 بحلول سنة 2025. وقال موقع أكسيوس إن فريقا يضم سكوت برويت مدير وكالة حماية البيئة الأمريكية يعكف على وضع تفاصيل الانسحاب. وأشار الموقع إلى أن الخيار قائم بين الانسحاب الرسمي الذي قد يستغرق ثلاث سنوات وبين الخروج من معاهدة الأممالمتحدة التي يستند إليها الاتفاق وهو ما سيكون أسرع، لكنه أشد تطرفا. وذكر الموقع أن قرار الانسحاب جاء إثر رسالة بعث بها 22 جمهوريا بمجلس الشيوخ، منهم زعيم الأغلبية ميتش مكونيل، تدعو لترك الاتفاق.