نصرالدين السويلمي مرة اخرى وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي قامت جيوش الاعلام الافتراضي او اعلام الفقراء بإبطال مفعول عبوة ناسفة زرعتها بطريقة اجرامية النائبة بشرة بالحاج حميدة ، إذْ لم تتورع نائبة الشعب عن القاء اشاعة في رحم النت سرعان ما انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، لعن وسب وقذف والكثير من العبارات النابية تم توجيهها للطبية المحجبة ومنها الى كل محجبة والكثير من الطبيبات الغير محجبات حيث اختار البعض ان يركز على الحجاب والمحجبات في حين ركزت مجموعات اخرى على الطبيبات ككل ، وذلك تجاوبا مع تدوينة بشرى التي اكدت فيها " أنّ طبيبة بمستشفى باب سعدون ترتدي الحجاب رفضت فحص طفل كان يشكو من آلام شديدة على مستوى الأعضاء التناسلية لأن ذلك يتعارض مع قناعاتها الدينية وعفتها كإمراة". ورغم ان الاشاعة حققت بعض أغراضها الا ان دفاعات الفيسبوك وفرت مساحة لصد الهجمة وتصحيح الموقف وكشف الجانية ، لم يكن ذلك في المتناول حين كانت القنوات الرسمية الناطقة باسم الحاكم بأمره تهمين على المشهد وتحجب الحقيقة وترفض التصويب بل وتعمق الكذبه وتجرم التشكيك فيها ، اما اليوم وان كانت قوى الشر الاعلامي تواصل هيمنتها على المشهد الا انها لم تبقى وحيدة وخرج لها من رحم سبعطاش المجيد من ينافسها ، واصبح للشعب قوة اعلامية نامية تحسّن تباعا من شروط المعركة وتشحذ ادواتها لترتقي بها الى مستوى مقارعة هامان الممول وجنوده المرتزقة . بعد اشتغال مكينة الاعلام العصامي تبين ان الكذبة مستوردة ، استوحتها النائبة بشرى بالحاج بلا وجل ، حيث نشر الناشط عبد الكريم زغدودي تدوينة على موقعه في صفحة التواصل الاجتماعي تؤكد ان الخبر الذي مشت به بشرى بهتانا وزورا سبق ونشرته احد المواقع المغربية تحت عنوان " طبيبة محجبة بالبيضاء ترفض الكشف عن طفل مصاب في جهازه التناسلي بسبب قناعات شخصية" ، والواضح ان خبر بشرى تم تطويره وتغذيته بشحنات أيدولوجية مركزة ، حين تم استبدال قناعات شخصية بقناعات دينية ، ثم اضافت عليها العفة لتضع وزر الطفل المسكين على الدين والشرف ، وتكون بذلك تمكنت من الطعن في العقيدة "قناعات دينية" والطعن في الشرف "عفتها كامرأة" ثم الطعن في السلوك "طبيبة محجبة" ، انتهت هذه الكذبة وتم دحرها في انتظار الكذبة القادمة وكالعادة من شخصية بلا دين ولا عفة ولا شرف .