- قال وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم ،الأحد، في مدنين أن الزيادة التي سجلت في تسعيرة الحج لهذا العام هي أقل من زيادة موسمي الحج 2015 و2016 و المقدرة بالف دينار، مضيفا أن زيادة هذه السنة تعتبر معقولة بالنظر إلى حجم المصاريف وتراجع سعر الدينار. وأوضح الوزير، لدى إعطائه إشارة انطلاق سير الشباك الموحد لخدمات حجيج لمعتمديات مدنين الشمالية والجنوبية وبني خداش وسيدي مخلوف بالمركب الثقافي بمدنين، أن الحج في تونس يعتبر مدعما، وأن تونس تبذل جهودا من أجل ذلك، مبينا أن مصاريف كثيرة لا تدمج في تسعيرة الحج وتعتبر مكلفة. وقال عظوم أن نسبة النمو اذا ما ارتفعت في السنة المقبلة وتحسنت عدة مؤشرات فإن ذلك سينعكس إيجابيا على منظومة الحج. وفي سياق حديثه عن جديد موسم الحج، أشار الوزير إلى التركيز على توعية الحجيج واطلاعهم بمختلف الظروف والصعوبات التي قد تطرح حتى لا يتفاجأ الحاج، مذكرا بأنه تم مبكرا إتمام إجراءات إقامة الحجيج. وينتظر أن تقلع اول رحلة للحجيج التونسيين والمقدر عددهم لهذا الموسم بعشرة آلاف وثلاث مائة وأربعة وسبعين (10374)حاجا وحاجة من كامل البلاد يوم العاشر من أوت، حسب الوزير، وسيرافقهم 430 إطار بين مرشدين دينيين ووفد صحي ومرافقي شركة الخدمات والخطوط التونسية سيتجندون جميعهم لخدمة الحجيج حسب قوله. أما حجيج ولاية مدنين فيبلغ عددهم هذا الموسم 379 حاجا وحاجة، فيما ستنطلق أولى رحلات نقلهم إلى البقاع المقدسة يوم الثالث والعشرين من شهر أوت المقبل. من جهة اخرى، أشرف الوزير مساء اليوم ببن قردان على الحوار الخامس مع الشباب حول الاعتدال في الإسلام ومقاومة التطرف الذي ينتظم بهدف طرح خطاب بديل لا ينال من الثوابت بل لفتح باب الاجتهاد الذي بإغلاقه تأخرت الشعوب الإسلامية، حسب الوزير، مشيرا إلى أن هذه الحوارات سيتم تقييمها والخروج بتوصيات ومقترحات حول عدة مواضيع تتطلب عملا في العمق كرسكلة الأئمة وتكوينهم. وعلى هامش هذه الزيارة قال الوزير في تصريح إعلامي أن وزارته مسيطرة على الخطاب الديني في المساجد وأنها لا تتسامح مع أي خطاب ينال من الثوابت الدينية والشرعية والدستورية، مشيرا إلى حادثة القيروان وما رافقها من أخبار لا أساس لها من الصحة، حسب تعبيره. وقام وزير الشؤون الدينية بالمناسبة بزيارة إلى الجمعية الجهوية للقرآن بمدنين جامع المرسى طريق جرجيس ببن قردان.