- باشرت مختلف بلديات منوبة، اليوم الجمعة، تدخلاتها الإستثنائية المبرمجة، خلال أيام عيد الأضحى، والمخصصة لرفع جلود الأضاحي والفضلات المنزلية التي "عمت الأنهج والشوارع والمصبات العشوائية بالجهة"، حسب ما أفاد به كاتب عام الولاية، ماجد حمودة. وأضاف المسؤول في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن البلديات سخرت آلياتها من شاحنات عادية وشاحنات ضاغطة وجرارات وآلات جارفة، فضلا عن أعوان النظافة الذين تم تنسيق عملهم في شكل فرق وعبر نظام حصص الإستمرار، "بما يضمن تواصل مجهودات النظافة ورفع الفضلات من الظهر حتى المساء في اليوم الأول، في انتظار عودة النسق العادي للعمل بداية من اليوم الثاني لعيد الأضحى". وأوضح أن برنامج التدخلات يأتي بعد جلسة عمل انعقدت، خلال الأسبوع الجاري بمقر ولاية منوبة، بإشراف والي الجهة وبحضور رؤساء النيابات الخصوصية والمعتمدين وكتاب عامين البلديات وكافة الهياكل ذات العلاقة، وقد تم بالمناسبة إعداد برنامج تدخلات البلديات خلال عطلة عيد الأضحى وتحديد إمكانيات كل بلدية، من آليات وموارد بشرية، وكذلك النقائص وذلك "من أجل تحفيز جهود رفع الفضلات طيلة أيام العيد ودون انقطاع والقضاء على الأوساخ والفضلات". كما أفاد المصدر بأن وكالة الخدمات البلدية ستدعم تدخلات بلديتي منوبةودوار هيشر، حيث تفوق كميات الفضلات خلال هذه المناسبة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لهما. كما التجأت بلدية دوار هيشر إلى كراء معدات لتغطية 10 أيام عمل، حتى تستطيع مواجهة أكوام الفضلات التي قد تفوق 250 طنا خلال يوم العيد، مقابل ما يناهز 100 طن يوميا بالنسبة إلى النسق العادي. وأشار أيضا إلى البادرة التي قامت بها بلدية منوبة، بمناسبة عيد الأضحى وذلك بتخصيص حاوية مجرورة بجرار ستجوب خلال أيام العيد كامل المنطقة البلدية، لتتولى جمع جلود الأضاحي وذلك تفاديا لظاهرة ترك بقايا الأضاحي وجلودها بالطريق العام. كما تركز نشاط الشرطة البيئية، بمختلف معتمديات الجهة، على التصدي للمظاهر المخلة بالجمالية العامة، على غرار عمليّات "شوي" رؤوس الأضاحي (لإزالة الشعر بغاية استعمالها في الطبخ) في الطرقات العامة والمساحات الخضراء وإحراق الفضلات التي تسبب تلوث الهواء نتيجة الدخان المتصاعد والروائح الكريهة المنبعثة. وقد تجندت مصالح الشرطة البيئية وبلدية المرناقية للتصدي لظاهرة إلقاء الجلود (من قبل بعض أصحاب الشاحنات)، على طريق "حميّم " وذلك بعد فرزها بمدابغ الجلد بالفجة ورفض اقتنائها.