- تم، الثلاثاء، بتونس، إطلاق مبادرة المواهب الرقمية للتقليص من التفاوت بين العرض والطلب بالنسبة إلى مواطن الشغل في المجال الرقمي، ببادرة من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والإتصال وبالتعاون مع البنك العالمي وسفارتي بريطانيا وسويسرا في تونس. وتشمل هذه المبادرة إرساء مرصد يهتم بجمع ونشر ورسملة البيانات الرئيسية حول الشغل والتكوين والإنتهاء من إعداد مرجعية وطنية للكفاءات إضافة إلى فتح أكاديمية توفر التكوين الإضافي لأصحاب الشهائد العليا وتكوين 200 من طالبي الشغل لأول مرة، قبل موفى سنة 2017، على أن تضم تدريجيا ألف شخص سنويا. وأوضح رئيس الجامعة قيس السلامي، بالمناسبة، أن هذا المشروع يرنو إلى تحقيق التوازن على المستويين الكمي والنوعي بين العرض والطلب في القطاع الرقمي. وتسعى الدولة، باعتبار أهمية الرصيد البشري، إلى ضمان هذه المقاربة بين مواطن الشغل الجديدة في القطاع (9 آلاف وظيفة) وعدد خريجي الجامعات التونسية سنويا (12 ألف جامعي)، ويتراوح عدد طالبي الشغل في هذا المجال بين 12 ألف و15 ألف مطلب في حين أن عدد مواطن الشغل المتوفرة لا يتجاوز 12 ألف مطلب. وللتقليص من هذا التفاوت، أوصى وزير تكنولوجيات الإتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف بالعمل على سلسلة القيم في هذا القطاع ، مشيرا إلى دور هذه الأكاديمية التي سيتم إحداثها لتحسين مهارات المواهب الشابة كي تستجيب أكثر لتطلعات المؤسسات. وأوضح وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان ،أن نجاح هذه المبادرة سيفتح الباب أمام مبادرات تهم قطاعات أخرى، مبرزا أن تدخل الوزارة في هذا المشروع يتعلق بضمان تبادل المعلومات وحضور الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات في تطوير مسالك التكوين . وأضاف أن الوزارة بصدد العمل على إعداد مرجع وطني للمهن، مؤكدا ان الإطار القانوني التونسي للشغل لا يتضمن قانونا أساسيا خاصا بالعملة المستقلين ولا بالعملة عن بعد، معلنا عن إعتزام الحكومة النظر في مراجعة الاعتمادات الخاصة بتحسين مستوى التشغيلية في المؤسسات. ومن جهته، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، أن التشغيل بتونس يرتبط بإشكالية التفاوت بين العرض والطلب ونجاح خرجي الجامعات التونسية في الخارج مما يشكل عائقا أمام المؤسسات التونسية لتوظيف هذه الكفاءات. ولفت إلى سعي الوزارة لتغيير العقليات وتعزيز تنمية قدرات الطلبة التونسيين (اللغة والاتصال والعلاقات )، داعيا إلى إعادة النظر في مؤشر النجاعة في الجامعات بالرجوع إلى المجتمع المدني ورؤساء المؤسسات. وسلطت رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي ، الضوء على التزام المنظمة لمساندة المشاريع التى توفر أكثر ما يمكن من مواطن الشغل على غرار هذه المبادرة ، مطالبة بالكف عن شيطنة رجال الأعمال والإيمان بقدراتهم في تقديم الإضافة وضمان الاستقرار الجبائي وتوفير التمويلات اللازمة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، داعية أعضاء الحكومة الحاضرين للتقليص من البيروقراطية وإعطاء الأولوية للنجاعة. وأوضح سفير بريطانيابتونس أندرو هولت، أن بلده خصص مبلغ 2ر1 مليون ليفر إسترليني لتمويل برنامج التعليم من أجل العمل في البلدان العربية المشاركة في هذا المشروع. فن