- استعرض أعضاء المجلس الجهوي للسياحة المنعقد، اليوم الخميس، بمقر ولاية جندوبة، تطور المؤشرات المسجلة خلال الموسم السياحي المنقضي في ما يتعلق بعدد الوافدين، و عدد الليالي المقضاة، والمداخيل المتأتية من تحويل العملة الصعبة، والعوامل المساهمة في تطور هذه المؤشرات مقارنة بالسنوات الماضية. وتطرق الحاضرون خلال الجلسة إلى وضع الوحدات السياحية والصعوبات التي تعترض المستثمرين في القطاع وسبل رفعها وتجاوزها، وأهمية السوق التونسية والمشاريع التنموية الواعدة والضامنة لإحداث تغيير حقيقي في الجهة، والتي تعتمد بالأساس على تنويع المنتوج السياحي وتثمين الامكانات المختلفة والمتاحة. وجاء في عرض قدمه المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة، هشام المحواشي، أن عدد الوافدين على طبرقة بلغ، الى غاية 30 سبتمبر 2017، أكثر من 170 الف وافد أي بفارق ناهز 51 بالمائة مقارنة بسنة 2016، وب 18 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2010 ، فيما بلغ عدد الليالي المقضاة الى حدود ذات الفترة 373 ألفا 480 ليلة، اي بنسبة تطور فاقت 61 بالمائة مقارنة بسنة 2016 وتراجع قدر بنحو 28,5 بالمائة مقارنة ب2010 ، وبمعدل اقامة لم يتجاوز 2,2 كما سجلت نسبة الاشغال نمو قدر بنحو 3,7 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية وتراجع بنحو 4,1 بالمائة مقارنة بسنة 2010 . واحتل السياح التونسيون الصدارة في مجموع الوافدين على مدينة طبرقة وذلك بنسبة فاقت 67 بالمائة من مجموع الوافدين، فيما احتل السياح الجزائريون المرتبة الثانية بنسبة ناهزت 27 بالمائة ويمثل السياح التونسيون والسياح الجزائريون الوافدون نحو 94 بالمائة من مجموع الوافدين. وحول العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا التطور الحاصل في الاقبال على السياحة في طبرقة، اعتبر رئيس مجلس السياحة والي جندوبة، اكرم السبري، ان الاستقرار الامني والتحسينات التي ادخلت على المعابر الحدودية وتقدم بعضها في اداء وظيفته الترويجية وعودة مهرجان الجاز لسالف نشاطه، وإحياء عدد من الوحدات السياحية التي توقفت عن النشاط، وعودة موسم صيد الخنزير الوحشي وبعض الرحلات عبر مطار طبرقة، ساهمت في تحقيق هذا النمو، فيما اعتبر اصحاب المهنة ان التطور الحاصل في السوق التونسية والجزائرية بات يمثل رافعة واعدة للقطاع السياحي في جهة تزخر بمنوتجات وامكانيات هامة. المولدي/يسر