انطلقت أشغال تأهيل وكهربة أول لخطوط المكونة للشبكة الحديدية السريعة تونس برج السدرية بكلفة تقدّر ب 300 مليون دينار ويتوقع استغلال الخط سنة 2010 لتأمين ما لا يقلّ عن 32 مليون مسافر بسلامة أفضل وجودة عالية. وللتعرف على مختلف مكونات هذا المشروع كان لنا لقاء بالسيد المنصف الزوالي رئيس مشروع كهربة خطوط الأحواز تونس. برج السدرية الذي أبرز أن هذا المشروع يتكون من عنصرين أساسيين أولهما إعداد البنية التحتية ثانيهما المعدات. وتجدر الإشارة الى أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد انطلقت منذ سنوات في إنجاز جملة من الأشغال التي تعد مكوّنات تكميلية لمشروع الكهربة ومنها الترفيع في جسر قرطاج ب 65 صنتيمترا وتسييج مسلك القطار، وتثليث الخط من تونس الى حمام الأنف وإنجاز الممرات الفوقية (سيدي رزيق ومقرين الرياض وبوقرنين وحمام الأنف وبرج السدرية) والتحتية (حمام الأنف ورادس والزهراء)، وتحسين المحطات على غرار إنجاز الواقيات فضلا عن إعداد منظومة التشوير (signalisation) وتتركب البنية الأساسية من ثلاثة مكونات أولهما التهيئة والترفيع في الأرصفة وملاءمة منظومة التشوير للكهرباء لتفادي تأثير الذبذبات الكهرومغناطيسية مع تركيز خطوط كهربائية ذات ضغط عال، مع ملاءمة مركز التحكم في الحركة وهو عبارة عن منظومة لمراقبة القطارات وتسيير الحركة على الخط، ثم مدّ الخط الكهربائي وتركيز المركزية الكهربائية (مركزية واحدة ببرج السدرية حي سلتان) وستمتد الكهربة على مسافة 105 كيلومترا خطيا تتوزع على ثلاث خطوط من تونس الى حمام الأنف، وخطّين من حمام الأنف الى برج السدرية وخطّين من تونس الى المستودع. وقد انطلقت أشغال البنية الأساسية في مارس 2008 على أن تنتهي في مارس 2010، فيما انطلقت مسألة المعدّات في جانفي 2008 على أن تبدأ عملية التسليم في مارس 2010 وتنتهي في أكتوبر 2010. وتجدر الإشارة الى أن المشروع مموّل عن طريق قرض ياباني ومن المنتظر أن يحدث هذا الإنجاز نقلة نوعية للنقل الحديدي على هذا المسلك ويمكن للمسافر عبر القطار حاليا معاينة أشغال البنية التحتية بكل المحطات تقريبا حيث تشهد جلها ترفيعا في مستوى الأرصفة حتى تبلغ 55 صنتيمترا لكن رغم هذا الترفيع فإن الرصيف المجدّد لن يكون متساوي العلو مع مهبط القطار الكهربائي إذ ستظل هناك مسافة 40 صنتيمترا بينهما وهو ما جعل التفاوض مع المؤسسة المنتجة لهذه القطارات يرتكز على توفير عربة ڈخاصّة للمعوقين بها آلية لتسهيل صعودهم ونزولهم من القطار. ماهو سبب تأخّر المشروع? أشار السيد المنصف الزوالي رئيس المشروع الى حصول بعض التأخير في مستوى الدراسات حيث وجد المكتب الياباني للدراسات بعض الصعوبات في ملاءمة المعايير المطلوبة بالنسبة لتونس مع المعايير المعتمدة في اليابان. كما أخذت مناقشة الدراسات حيزا زمنيا أطول حيث شهدت تأخيرا يقارب السنة. كما شهدت طلبات العروض ومناقشتها تأخيرا من قبل المزودين الذين طلبوا التمديد لإعدادها، علما وأن طلبات العروض الخاصة بالمعدات قد أرست على مزود واحد وهو المزوّد الكوري، فيما تم اختيار مزوّدين (مجمع فرنسي وإيطالي) لإنجاز أشغال البنية التحتية والتشوير. وأشار رئيس المشروع الى أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد حرصت على إنجاز كل الأشغال دون إدخال اضطرابات على حركة نقل المسافرين. الصحافة Photo: Modeles de Wagons de la Société "Hyundai Rotem Co" que la (SNCFT) compte acheter( 76 wagons voyageurs au Japon et à la Corée du Sud pour 148 millions de dollars) . Ces wagons devraient remplacer ceux utilisés sur les lignes reliant la capitale Tunis et ses proches banlieues. Les compagnies "Sumitomo Corp" (Japon) et "Hyundai Rotem Co" ( Corée du Sud) ont remporté le contrat de cet achat selon African Manager (mai 2008).