قال السيد عبد السلام بن ذياب (المدير المركزي لوحدة أحواز تونس) خلال الزيارة التي تم تنظيمها صباح أمس للوقوف على مدى تقدم أشغال مشروع كهربة الخط الحديدي بين تونس وبرج السدرية إن التكلفة الجملية للمشروع تستقر في حدود 300 مليار وهو يعتبر من أهم المشاريع التي تنجزها الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية حاليا سواء من حيث حجم الاستثمارات المخصصة له أو من حيث نوعية الأشغال التي تتداخل فيها العديد من الاختصاصات. وتقدمت الاشغال بنسبة كبيرة ونأمل أن تنطلق التجارب الأولية في بداية شهر نوفمبر. ويمتد مشروع كهربة الخطوط الحديدية للضاحية الجنوبية للعاصمة بين تونس وبرج السدرية على 26 كلم وتمت تهيئة البنية الأساسية وادخال بعض التحويرات الملائمة (سكك، أرصفة، ممرات علوية، شبابيك التذاكر، واقيات المسافرين...). وسيتم تخصيص 16 قطارا كهربائيا تتميز بتمتعها بمواصفات تقنية عالية لتحسين نوعية الخدمات وللاستجابة لطلبات نقل المسافرين كما وكيفا فهي مثلا تحتوي على قطار ب8 عربات يسع 1700 مسافر وتتمتع بعربات مكيفة مجهزة بنظام فيديو للمراقبة ونظام سمعي لإعلام المسافرين ومدرج للمسافرين ذوي الاحتياجات الخصوصية. تحسين ويهدف المشروع الى تحسين الخدمات والزيادة في السرعة مع ضمان الأمان والرفاهة اذ سيمكن من التحسين في مدة السفرات بنسبة 26% حيث ستصبح مدة السفرة بين تونس وبرج السدرية 37 دقيقة عوضا عن 48 دقيقة والتخفيض في كلفة صيانة المعدات بنسبة 75% والتخفيض من استهلاك الطاقة بنسبة 45% والتكثيف في عدد السفرات بنسبة 58% خاصة في أوقات الذروة والمساهمة في حماية البيئة والحد من التلوث. وشملت الزيارة أيضا المحطة النموذجية (مقرينالرياض) ومحطة انتهاء السفرة «الرياض» حيث تقدمت الاشغال بنسبة أكثر من 90% وتمت زيارة مركزية توليد الكهرباء بمنطقة «سلتان» ووظيفتها تزويد الخط بالكهرباء وربطها بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز. 25 مليون مسافر وتجدر الاشارة الى أن الخط الحديدي بين تونس وبرج السدرية تمر عبره يوميا ما يفوق 200 رحلة من قطارات الاحواز والبضائع والقطارات الرابطة بين المدن وهو يؤمن سنويا نقل حوالي 25 مليون مسافر على أحواز تونس. وقد حظي خلال السنوات الاخيرة بالعديد من الاستثمارات مكنت من بناء سكة ثالثة بين تونسوحمام الانف ومضاعفة الخط بين حمام الانف وبرج السدرية وبناء ورشة صيانة ببرج السدرية وتعصير المحطات وتسييج عدة أجزاء من المسلك وانجاز برنامج للقضاء على التقاطعات من خلال بناء جسور فوقية وممرات تحتية.