- أكثر من 300 ناشر ومتخصص في مجال الحقوق والترجمة من مختلف دول العالم يشاركون يومي 30 و31 أكتوبر في "غرفة تجارة وصناعة الشارقة" ضمن البرنامج المهني "مواعيد المتخصصين" الذي دأب على تنظ يمه منذ سبع سنوات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بلغ هذا العام دورته السادسة والثلاثين. ويعتبر البرنامج المهني إحدى أبرز المنصّات التي تعنى بتبادل حقوق النشر والترجمة في العالم العربي، ويشكل تنظيمه كل عام، تحت مظلة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم بعد فرنكفورت وبكين، إضافة نوعية للبرنامج والناشرين المشاركين فيه، إذ حظي باهتمام الناشرين الأجانب من خلال إقدامهم على ترجمة الاعمال العربية الى لغاتهم وترجمة إصدارات بلدانهم الى اللغة العربية، وهو ما جعل رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج يقر بأهمية تنظيم مثل هذه الأيام المهنية التي تعد في تقديره "قيمة مضافة لمعرض الشارقة". وقال بهذا الخصوص "نطمح إلى أن يصبح معرض تونس الدولي للكتاب مسبوقا ببرنامج مهني للناشرين"، وأعتبر أن تنظيم مثل هذا البرنامج "يتطلب تمويلا وتحضيرات هامة تستوجب تكوين نواة صلبة بمشاركة عدة أطراف إلى جانب وزارة الشؤون الثقافية منها وزارة السياحة والصناعات التقليدية". وبيّن معالج، الذي يترأس أيضا لجنة المعارض العربية والدولية صلب اتحاد الناشرين العرب، أن هذا البرنامج "يمثل فرصة للناشرين العرب والأجانب، إذ يقع فيه بيع وشراء حقوق النشر"، واشار الى "توفير منحة دعم للناشرين العرب تصل الى 5 الاف دولار تخصص للترجمة من العربية وإليها، وذلك بتوصيات من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي" الذي اعتبره "راعي الثقافة في المنطقة العربية"، وأعرب في هذا السياق عن أمله "في أن يحذو حذوه بقية القادة العرب ويولون اهتماما أكبر بالقراءة والنشر وقضايا الكتاب عموما". وسعيا لإنجاح هذا البرنامج المهني، تقع سنويا دعوة دور نشر عالمية منها "هاشات" و"غاليمار" وتستضيف هيئة الشارقة للكتاب المشرفة على تنظيم المعرض ناشرين كبار لتوفير فرص التفاوض معهم، على غرار ما يحصل سنويا في معرض فرانكفورت للكتاب، حيث يقع التعريف بالناشرين المشاركين ويقع تبادل مواعيد بين الأطراف المهتمة ببعضها بدعم من هيئة تنظيم المعرض ويصل عدد العقود المبرمة خلال هذه الأيام المهنية نحو 500 عقد بحسب المصدر ذاته. وتخصص هيئة الشارقة منحة مالية تبلغ 300 الف دولار كتمويل لاتفاقيات الحقوق التي يتم إبرامها خلال البرنامج، وفضلا عن توفير فرص عقد هذه الاتفاقيات، يتضمن البرنامج المهني لقاءات وورشات عمل تتعلق بصناعة النشر وسبل تطويرها، كما يوفر اللقاء فرصة الاطلاع على آخر المستجدات في مجال صناعة الكتاب. وتحمل الدورة السادسة من البرنامج المهني طابعا خاصا هذا العام باعتبارها تتزامن مع تدشين "مدينة الشارقة للنشر"، وهي عبارة عن منطقة حرة سيكون فيها كل ما يخص صناعة الكتاب من مطابع ومكاتب للناشرين والكتّاب ومخازن، مع توفير تسهيلات كبيرة للتشجيع على الاستثمار في قطاع النشر. ريم -