بقلم الأستاذ بولبابه سالم بعد ان كدنا ننسى وجود هذا الهيكل الذي يعنى بتعديل المشهد السمعي البصري بسبب تجاهله لبرامج البروباقندا المفضوحة و اخرى تجاوزت كل الخطوط الحمراء في نشر الفضائح الشخصية ، و بعد ان اكتفت ببيانات يتيمة امام قنوات تمارس الدعاية السياسية و تمزق ميثاق الشرف الاعلامي خاصة في انتخابات 2014 ، فجأة نسمع بالهايكا التي استقال اكثر من عضو داخلها بسبب انحرافها عن مهامها تسخّر القوة العامة لتداهم مقر اذاعة القرآن الكريم لتحجز معداتها دون اذن قضائي . بعد مداهمة يوم الاربعاء غرة نوفمبر 2017 دون اذن و علم من النيابة العمومية حسب المسؤول الاداري السيد أيمن البجاوي ، تعاود الهايكا مداهمة مقر الاذاعة عبر القوة العامة لتحجز معداتها دون ان تمد مسؤوليها بمحضر الحجز . و الغريب ان الهايكا ليس من مشمولاتها حجز المعدات و لا دخل لها بهذا الأمر . تعود الحكاية الى سنة 2014 لما تم غلق الاذاعة بقرار قضائي ، لكن تم استئناف الحكم و كسبت الاذاعة القضية و تم ايقاف حكم الغلق .و يوم 25 اكتوبر 2017'صدر حكم بات لتكسب الاذاعة القضية مما يلزم هيئة الاتصال السمعي البصري لتمدهم بالترخيص القانوني ، مما يشكل ما حدث تعديا صارخا على القضاء و احكامه . و ستلجا اذاعة القران الكريم يوم الجمعة 3نوفمبر 2017 لرفع قضية لدى محكمة بن عروس لايقاف تنفيذ حجز المعدات و اغلاق الاذاعة حسب ما افادنا به احد مسؤولي الاذاعة . و من غرائب الامور عند اتصالنا بالمسؤول الاداري ان احد اعضاء الهايكا (امراة) قالت لهم "قرارات القضاء نفخوها اشربوا ماءها"ّ.(دون تعليق) يحدث هذا في اذاعة تبث القرآن الكريم و في بلد مسلم يقول الفصل الاول من دستورها ان تونس دولة مستقلة ذات سيادة الاسلام دينها و العربية لغتها ، و لو حصل تجاوز في احد برامجها من واجب الهايكا أن تنبّه و تعاقب اذا لزم الأمر . أما العجيب ان الهايكا لا ترى و لا تسمع بعض البرامج في تلفزات و اذاعات حفرت تحت القاع و داست قيم المجتمع و نزلت الى الحضيض . كاتب و محلل سياسي