- افاد رئيس الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية كمال العيادي، انه سيتم، ظهر الاربعاء، اطلاق اول عملية نموذجية ل"متابعة القرب" في العالم تونسية، وذلك في اطار تنفيذ برنامج التعاون بين الهيئة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبتمويل من المملكة المتحدة ويتواصل على مدى 3 سنوات. واوضح كمال العيادي، في تصريح ل"وات"، الاربعاء، على هامش الندوة الدولية التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعنوان"من اجل متابعة افضل لتقارير الرقابة والتفقد"، ان هذه العملية النموذجية ستشمل 15 تقريرا رقابيا وما يقارب عن 20 هيكلا عموميا وتمس قطاعات حيوية على غرار الاملاك المصادرة والطاقة والصحة مؤكدا انه سيتم تعميمها في مرحلة لاحقة. وفسر ان هذه العملية النموذجية تعتمد على المتابعة الميدانية خلافا للمتابعة "المستندية" او عن طريق المراسلات التي دأت عليها الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية في السابق. وتابع مبينا: أنّها ستساعد على ضمان التزام الهيكل العمومي الذي يخضع للمتابعة بضرورة اصلاح الاخلالات والنقائص التي تم رصدها ضمن عمليات الرقابة. وتستند "متابعة القرب" وفق ذات المتحدث، الى عملية مساءلة مباشرة ينتج عنها في مرحلة لاحقة انجاز رزنامة اصلاح تتعهد بها الهياكل العمومية وتتم على اساسها متابعة مراحل الانجاز والاصلاح. وابرز العيادي انها مقاربة مستحدثة وفكرة تونسية "مائة بالمائة"، يؤمنها فريق مشترك من الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية وهيئات الرقابة العامة، التي تولت انجاز المهمة الرقابية، الى جانب ممثلين عن الهياكل العمومية التي وقع اخضاعها لعملية الرقابة والمتابعة. وقال إن هذه التقارير الرقابية (وعددها 15 تقريرا)، والتي ستخضع لاول عملية متابعة قرب، انجزتها كل من دائرة المحاسبات وهيئات الرقابة العامة التابعة لرئاسة الحكومة ووزارتي المالية واملاك الدولة والشؤون العقارية واحالتها مباشرة للهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية. واشار في هذا الصدد، الى الدور المحوري للهيئة المؤمنة على متابعة هذه التقارير وتبيان النقائص والاخلالات فيها وصياغتها في شكل توصيات واحالتها فيما مرحلة لاحقة الى الهياكل العمومية التي وقعت مراقبتها لتقوم بالمتابعة. ويواصل المشاركون في هذه الندوة الدولية، التي تلتئم بتونس يومي 5 و6 ديسمبر 2017، عرض التجارب المقارنة وافضل الممارسات في الدول الاعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجال متابعة التقارير الرقابية والتفقد من خلال تقديم محاضرات لخبراء دوليين من فرنسا واستراليا وكندا والدنمارك والمانيا والولايات المتحدةالامريكية بهدف مزيد اثراء النموذج التونسي الجديد ل"متابعة القرب". يشار الى ان برنامج التعاون بين الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي يتواصل على مدى 3 سنوات، يهدف الى تعصير منظومة الرقابة والتفقد والمتابعة. ذكرى ?