- عاينت لجنة القيادة الوطنية المكلفة بمتابعة المشروع المندمج لوحدات انتاج الحامض الفوسفوري والكبريتي بالمجمع الكيميائي التونسي، الثلاثاء، المواقع الثلاثة المقترحة لانجاز هذا المشروع. وبين الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بمتابعة البرامج والمشاريع العمومية ورئيس اللجنة رضا السعيدي أن الغاية من هذه الزيارة "هو معاينة هذه المواقع عن قرب لاقتراح الأنسب منها لإنجاز هذا المشروع البيئي الهام". وأشار إلى أنه قد تم إنجاز الدراسات الجيولوجية الخاصة بهذه المواقع وأنه سيتم البت في الموقع النهائي قبل نهاية سنة 2017 في مجلس وزاري سيعقد للغرض. واعتبر السعيدي أن هذا المشروع البيئي "يعد الأضخم في تونس وسيعالج الملف البيئي برمته في قابس". وبين كاتب الدولة المكلف بالمناجم هاشم حميدي أن الحكومة ملتزمة بإنجاز المشروع البيئي وفق البرنامج، الذي تم الاعلان عنه منذ 29 جوان 2017. وأشار إلى الالتزام باجل تنفيذ المرحلة الأولى والمتمثل في تحديد موقع المشروع قبل موفى 2017. يذكر أن المجلس الوزاري المضيق، المنعقد يوم 29 جوان 2017 باشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أقر برنامجا لتفكيك الوحدات الملوثة المرتبطة بإفراز الفوسفوجيبس بقابس وإحداث وحدات صناعية جديدة تحترم المعايير الوطنية والدولية في السلامة البيئية بموقع بولاية قابس يتم تحديده بناء على معطيات تراعي بعده عن التجمعات السكنية وتفادي أي مساس بالمائدة المائية واحترام كافة المقتضيات البيئية ووجود طبقات جيولوجية عازلة. وتقرر تخصيص ستة أشهر، تنتهي موفى سنة 2017، لإجراء الدراسات الجيولوجية والاجتماعية لمختلف المواقع الممكنة اعتمادا على مقاربة تشاركية وسنتين لانجاز الدراسات الفنية والبيئية واعداد ملفات طلبات العروض وامضاء عقود الانجاز وسنتين لانجاز وحدة الانتاج الاولى ودخولها حيز الاستغلال بما يسمح بالوقف التدريجي لسكب الفوسفوجيبس في البحر وسنتين لانجاز ما تبقى من وحدات الانتاج الجديدة. ولضمان حسن انجاز المشروع أقرت الحكومة تفعيل المسؤولية المجتمعية والاقتصادية تجاه المنطقة، التي ستحتضن الوحدات الجديدة وموقع التكديس وتهيئة منطقة صناعية قريبة من الموقع، الذي سيتم اختياره موجهة بالخصوص لصناعات تثمين وتحويل الفوسفوجيبس. م/ل ح