نصرالدين السويلمي في تدوينة غريبة وصاعقة حرض قيادي مشروع تونس على النائب المستقل والفائز في الانتخابات التشريعية الجزئية عن دائرة المانيا، فقد طالب مرزوق السلطات التونسية عدم السماح لياسين العياري بوضع قدميه في البرلمان قبل ان تنهي معه التحقيق حول ما اسماه ب"دعمه المفترض للإرهاب"، نؤكد على انها تدوينة صاعقة لان الانحدار الذي وصل اليه مرزوق سابقا اعتقدنا انه نهاية المطاف واشنع ما يمكن إتيانه من طرف سياسي تونسي ينشط في زمن ما بعد ثورة الحرية والكرامة، لكنه افصح ان قدراته الخارقة في الانحدار وذهب الى ابشع مما نتصور. صخر هذا الكائن الدحلاني نفسه لعيال زايد وارتضى ان يكون معولهم الذي يهدم انجاز سبعطاش، وعمل مع مشغليه على إنهاء النهضة سياسيا ثم ملاحقتها باستعمال أساليب بن علي ، كان ذلك الهدف الذي تاهل له مرزوق، واعلنه بأشكال مباشرة وغير مباشرة، وهي مهمة مفهومة في ظل تكوينه ومهامه السابقة التي لا تنسجم مع العمل السياسي بقدر انسجامها مع المراكز والمخابر المشبوهة ذات الأجندات الهصيوامريكية. لقد خلنا أنه بلغ مع النهضة اقسى درجات اللؤم، لكنه افصح عن المزيد من المواهب السوداء حال سماعه بفوز العياري، الغريب ان مرزوق وفي كل تعليقاته رفض حتى النطق باسم "ياسين" ، ثم ختم الامر وبالغ في الحقد حين ذيل آخر تدوناته بالأسطر التالية " ..أما في ما يخص الفائز في الانتخابات فإذا كانت الدولة تحترم نفسها، فلتنه معه التحقيق حول دعمه المفترض للإرهاب قبل أن يضع رجله تحت قبة البرلمان"!!! تابعوا العبارات "أما الفائز" من فرط الكره رفض ذكر العياري باسمه، " فإذا كانت الدولة تحترم نفسها، فلتنه معه التحقيق حول دعمه المفترض للإرهاب" عملية تحريض واضحة، يتحرش بشاب في عمر أولاده ويسعى الى الزج به في السجن بجريرة انتصاره في الانتخابات " قبل أن يضع رجله تحت قبة البرلمان" ليس قبل ان يضع ساقه او قدمه ، لا ! تعمد استعمال عبارة رجله، والتي تحيل على الكثير من الامثال ذات الوعيد على غرار" جرب حط رجلك هنا". ما ابشع ان تتحول رسالة سياسي اشتعل راسه شيبا الى التحريض على شاب من شباب الثورة، وما أشنع ان يصبح هدف أشباه الساسة قطع الطريق أمام احد النواب المستقلين الذين لا جاه لهم ولا مال ولا محاضن حزبية، ذلك الإفلاس في ارذل معانيه.