- تعمل جامعة تونس المنار على توفير فرص الاندماج في سوق الشغل وإيجاد حلول لتدريب وتأهيل الطلبة الباحثين المسجلين بالدكتوراه وإحداث آليات لإدماج خريجيها في عروض الشغل الوطنية والدولية، وفق ما أفادت به الجامعة في بلاغ توضيحي اليوم الخميس. وقد اعتمدت الجامعة التي تبلغ بها نسبة الطلبة المسجلين بالدكتوراه 27 بالمائة من مجموع طلبة الدكتوراه على المستوى الوطني أي ما يعادل 8.88 بالمائة من مجموع الطلبة المسجلين في مختلف المراحل، في سياق إيجاد حلول لتدريب وتأهيل الطلبة الباحثين جملة من المعايير لإسناد منح التداول بهدف تمكين الطلبة الباحثين من القيام ببحوث وتربصات ببلدان الإتحاد الأوروبي وكندا بالإضافة إلى إبرام عقود إسداء خدمات مع الباحثين لإنجاز أعمال داخل هياكل البحث بجميع مؤسسات الجامعة لمدة زمنية محددة فضلا عن تطوير اتفاقيات الإشراف المزدوج على أطروحات الدكتوراه. كما عملت الجامعة، حسب بلاغها، خاصة على إحداث آليات لإدماج خريجيها في عروض الشغل الوطنية والدولية من خلال إحداث مكتب نقل التكنولوجيا منذ سنة 2016 الذي يمثل أداة ربط بين نتائج البحث العلمي وحاجيات المحيط الاقتصادي مهمته مرافقة الأنشطة المتعلقة بحركية الباحثين والطلبة وإعداد العقود ومتابعتها والتشجيع على إنشاء الشركات والأنشطة المبتكرة المبنية على نتائج البحث وإعداد ومتابعة المؤشرات المتعلقة بنقل التكنولوجيا. وتشرف الجامعة ومؤسساتها حاليا على عدد هام من مشاريع وبرامج التعاون الأوروبية أهمها برنامج "ارسموس + "وبرنامج أفق 2020 الذي يشمل مشاريع حركية الطلبة والإطارات الأكاديمية والإدارية وتنمية المهارات في ميدان التعليم العالي. ويشار إلى أن التقييم الذي تم إعداده في إطار متابعة إدماج خريجي مؤسسات التعليم العالي لجامعة تونس المنار خلال دورات الأربع سنوات (2012-2015) البالغ عددهم 20301 متخرجا، أثبت أن 15185 منهم مسجلون في مكاتب التشغيل أي بنسبة 74.79 بالمائة وأنّ نسبة الإدماج عامّة كانت في حدود ال 70.68 بالمائة بالنسبة للمسجّلين في مكاتب التشغيل مع الإشارة إلى أن عددا هاما منهم في عديد الاختصاصات كالطب والهندسة والتمريض والعلوم الصحيحة لا يلجؤون إلى مكاتب التشغيل. وسجلت جامعة تونس المنار حوالي 1000 متحصل على شهادة الدكتوراه من أكتوبر 2016 إلى ديسمبر 2017، وهو أعلى رقم تم تسجيله مقارنة بالسنوات الفارطة ويعود ذلك إلى إرتفاع عدد الطلبة في مرحلة الدكتوراه في النظام القديم الذين ناقشوا أطروحاتهم في تلك الفترة. كما سجلت الوزارة على المستوى الوطني، في المدّة نفسها، حوالي 3200 طالبا متحصلا على شهادة الدكتوراه .
