- قاطع النواب جلسة عامة انعقدت، السبت، تعبيرا عن إستيائهم لعدم حضور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب للرد على أسئلتهم، والاكتفاء بحضور كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي. واتهم النائب عماد الدايمي، وزير الفلاحة، بإعطاء الأولوية لنشاطه الحزبي (المسار الديمقراطي الإجتماعي) على حساب واجبه الحكومي مشيرا في هذا السياق أن سبب امتناع الطيب عن حضور الجلسة هو إشرافه بجزيرة جربة على إجتماع شعبي مفتوح. ودعا الدايمي بقية النواب إلى مقاطعة الجلسة في ظل ما اعتبره استخفاف وزير الفلاحة بقبة المجلس. من جهته، عبر النائب الهادي صولة عن امتعاضه من هذا الوضع قائلا "مصلحة البلاد قبل مصلحة الأحزاب وخاصة في هذه الظروف الصعبة". وتمسك صولة بضرورة تلقي إجابة مباشرة من الوزير حول أسئلته المتعلقة "بتمديد الخدمة لمسؤولين بالوزارة خارج القانون والقيام بتعيينات وفق ولاءات حزبية". كما عبر كل النواب عن تمسكهم بعرض أسئلتهم مباشرة على الوزير لأهمية القضايا والإشكاليات، التي سيطرحونها على غرار التلوث البحري وتهديد الثروة السمكية والتجاوزات المسجلة. وطالب النائب فيصل التبيني بضرورة سحب الثقة من الوزير "لإهانته المجلس وعدم تقديم عمل مفيد للقطاع"، حسب رأيه. وقال فيصل التبيني ان وزير الفلاحة حضر اجتماعا " لحزبه" بالسيارات الوزارية والإدارية عوض الحضور للبرلمان والقيام بعمله. وتابع فيصل التبيني " "ماناش كاراكوز" وعلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد اقالة كل وزير وعضو في الحكومة يبجل نشاطه الحزبي على حساب عمله الوزاري. وتابع فيصل التبيني " تصرفات الوزراء على غرار الوزير سمير بالطيب من الاسباب التي جعلت المواطن التونسي لا يثق بالسياسيين وبالحكومة. وكانت النائبة عن حركة النهضة هالة الحامّي قالت ان تغيب وزير الفلاحة سمير بالطيب عن الجلسة العامّة التي كان مقرّرا تخصيصها اليوم السبت 27 جانفي 2018 لتوجيه أسئلة شفاهية له هي "ثغرة قانونية" جعلتنا في موقف محرج. وطالبت النائبة بتنقيح النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب بعد تغيّب وزير الفلاحة. وأضافت الحامي "سمير الطيب بتغيّبه عن جلسة اليوم أحرجنا ووضعنا في إشكال قانوني باعتبار أنّه يوجد قانون يحكمنا.. والنظام الداخلي للبرلمان لم ينصّ على مثل هذه الحالات". من جهته، أكد كاتب الدولة عبد الله الرابحي أن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قد اضطر للقيام "بمهمة عمل إستعجالية" مما جعله يتغيب عن الجلسة العامة.