- قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي خلال اشرافه اليوم السبت على المؤتمر العادي التاسع للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس إن "تونس مازالت تجابه تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى تفرض مضاعفة الجهود من قبل الجميع لتجاوزها"، معتبرا ان المعركة الحقيقية حاليا هي معركة اقتصادية وتنموية لمجابهة افة الفقر. وعلى المستوى السياسي دعا الطبوبي الاحزاب السياسية الى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على مناخ ديمقراطي سليم قائلا "نحن مع الديمقراطية التي من ابجدياتها احترام الرأي المخالف وعدم تخوين الآخر"، ومؤكدا على ضرورة التزام كل الاطراف السياسية باخلاقيات العمل السياسي وتنفيذ برامجها الانتخابية التي وعدت بها بعيدا عن المناكفات والبحث عن حلول حقيقية ومجدية للتحديات التي تعيشها البلاد. وأضاف ان اتحاد الشغل له دور وطني وسياسي لابد ان يضطلع به في طرح السياسات العامة المرتبطة بالعدالة الجبائية واصلاح المنظومتين التربوية والصحية وفي منوال التنمية البديل، لافتا الى ان المنظمة الشغيلة ليست حزبا سياسيا ولكنها تحمل من النضج السياسي ما يؤهلها للمشاركة في رسم السياسات العامة للبلاد. وجدد الامين العام لاتحاد الشغل في ما يتعلق بالمستوى الاجتماعي، التزام المنظمة بموعد المفاوضات الاجتماعية كما تم الاتفاق بشانها سابقا مع الاطراف المعنية، مؤكدا مواصلة نهج العمل على دعم العدالة الاجتماعية والانتصار للفئات الاجتماعية الضعيفة ضمانا لحقها في التشغيل والعيش الكريم. اما على الصعيد الاقتصادي فشدد الطبوبي على ضرورة حماية النسيج الاقتصادي ودعم المؤسسات المنتجة خاصة الصغرى منها والمتوسطة ومقاومة ظواهر الاحتكار والاقتصاد الموازي وعدم اثقال كاهل الشغالين الذين يساهمون بالنصيب الاكبر من الجباية والعمل على عدالة جبائية حقيقية يساهم فيها رأس المال الخاص ومحاربة التهرب الضريبي وعلى ضرورة تحمل كل الاطراف لمسؤولياتها في هذا الباب انقاذا للموازنات المالية للدولة. ومن جهة أخرى أعلن الطبوبي أنه تقرر بالاتفاق مع وزارة التربية اطلاق اسم المناضل الفذ عبد الرزاق الهمامي على المعهد الثانوي ببن عروس وعن تملك الاتحاد لعدد من المقرات بشكل رسمي والتي كان اخرها المقر المركزي للاتحاد بساحة محمد علي بالعاصمة. وقال نور الدين الطبوبي في تصريح لراديو شمس آف آم إن الحكومة تتحمل مسؤولية عجز الميزان التجاري وحماية المنتوج التونسي. وحمل محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري وأجهزة الحكومة انزلاق قيمة الدينار وتداعياته على القدرة الشرائية. واعتبر أمين عام المنظمة الشغيلة أن ظروف العيش في تونس تكاد تكون مستحيلة نظرل للغلاء غير المسبوق للأسعار.
