- طارق عمراني - في حوار له مع الموقع الفرنسي موند افريك المختص في الشؤون الافريقية والمغاربية نشر بتاريخ 6 فيفري 2018 تحت عنوان Hammami, la Tunisie minée par la crise تحدّث الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي عن الأزمة الاجتماعية التي تعيشها تونس جراء ارتفاع نسب التضخم وتراجع نسب النمو واحمرار كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وتزايد نسب البطالة معتبرا ان هذا الوضع الذي فجّر الاحتجاجات الاجتماعية اشد بؤسا من نظيره الذي سبق ثورة جانفي 2011 واضاف الهمامي ان هذه الازمة تجاوزت الطبقات الفقيرة لتلامس جزءا هاما من الطبقة المتوسطة والفلاحين ... و بتشبيه الصحفي الفرنسي للتحركات الإحتجاجية الاخيرة بإنتفاضة الخبز التي شهدتها تونس في 1984 علق زعيم حزب العمال التونسي متسائلا "وبماذا سنتناول الخبز؟" ليجيب صحفي موند افريك "بالماء ..." فعلّق الهمامي ساخرا "حتی الماء تم الترفيع في ثمنه ولم يعد مقدورا عليه وكذلك الكهرباء". وحول زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون لتونس اعتبر الهمامي ان طلب الجبهة كان واضحا من الإدارة الفرنسية وهو "الغاء كل ديون تونس لباريس" واضاف الهمامي ان صندوق النقد الدولي مشارك بشكل كبير في الازمة الاجتماعية في تونس عبر شروطه المجحفة واملاءاته التي قيدت الحكومة التونسية، وعن موضوع الحريات ختم حمة الهمامي بالإشارة إلی رغبة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في تنقيح الدستور ونظام الحكم نحو "الرئاسي" مشيرا إلی ميولات الاخير نحو تطبيق سياسة تكميم الافواه وضرب الحريات العامة .