في الرشقة الأخيرة: إيران تستخدم صواريخ "أسرع من الصوت".. #خبر_عاجل    كأس العالم للأندية: الوداد البيضاوي ينهزم بثنائية أمام مانشستر سيتي    الليلة: أمطار متفرقة محليا غزيرة بالشمال الشرقي والحرارة تتراوح بين 20 و29 درجة    عاجل/ إستكمال إصلاح اختبارات الدورة الرئيسية للبكالوريا    توننداكس يسجل استقرارا عند النقطة 11128 في إقفال الإربعاء    "نهدف الى تطوير قاعدة ممارسي الرياضات البارالمبية في تونس" (رئيس اللجنة الدولية البارالمبية)    وزارة الفلاحة تدعو كافّة شركات تجميع الحبوب إلى أخذ كلّ الإحتياطات اللاّزمة والإستعداد الأمثل للتّعامل مع التقلبات الجوية المرتقبة    ترامب: لا أستطيع الجزم بشأن قصف إيران    بنزرت: العثور على جثة طفل ملقاة على الطريق    النادي الإفريقي: التركيبة الكاملة للقائمة المترشحة    جمعية سلك المعتمدين تطالب بتسوية وضعية المعتمدين المنهاة مهامهم    مشاركة اكثر من 500 عارض في النسخة الاولى لمهرجان تونس للرياضة    نابل: مخاوف من تفشي مرض الجلد العقدي ببوعرقوب وإدارة الإنتاج الحيواني تؤكد تلقيح كافة القطيع مع الاستجابة المستمرة للتدخل في حالات الاشتباه    عاجل/ روسيا تحذّر من كارثة نووية وشيكة في الشرق الأوسط    هيونداي تونس تطلق النسخة الثانية من جولتها الوطنية المخصصة للنقل الجماعي    مكتب نتنياهو يعلن حصيلة أضرار الصواريخ الإيرانية وأعداد النازحين حتى اليوم    عاجل: ''الضمان الاجتماعي''يُكذّب منحة ال700 دينار ويُحذّر من روابط وهمية    وزارة الداخلية: تنفيذ 98 قرارا في مجال تراتيب البناء ببلدية تونس    عاجل/ وفاة أب وابنته غرقا والبحث جارٍ عن ابنته المفقودة    الكاف: اليوم انطلاق توزيع مادتي القمح الصلب والقمح اللين المجمّعة على المطاحن (المدير الجهوي لديوان الحبوب)    الموسيقى لغة العالم ، شعار الاحتفال بعيد الموسيقى    18 اعتداء ضد الصحفيين خلال شهر ماي..    عاجل: وزارة الشباب والرياضة تفتح باب الترشح لانتداب أساتذة ومعلمين لسنة 2025... تعرّف على الروابط وطريقة التسجيل    عاجل/ تطورات جديدة في قضية مقتل المحامية منجية المناعي..    خامنئي: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله    عجز ميزان الطاقة الاولية لتونس يرتفع بنسبة 10 بالمائة مع موفى أفريل 2025    عاجل : انتداب جديد في النادي الافريقي    عرفها التونسيون في قناة نسمة: كوثر بودرّاجة حيّة تُرزق    غوارديولا: ''أحب تونس أقدر موهبة شمال إفريقيا''    عاجل - يهم التونسيين المقبلين على الزواج : وزارة الصحة تصدر بلاغا هاما    تونس تُصدر زيت الزيتون إلى أكثر من 60 دولة    الحماية المدنية تتدخل لإخماد 198 حريقاً خلال 24 ساعة فقط    هام/ هذه أسعار السيارات الشعبية في تونس لسنة 2025..    بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة "قافلة الصمود"    علاء بن عمارة يصل إلى تونس    بطولة برلين للتنس: "أنس جابر" تواجه اليوم المصنفة الخامسة عالميا    المنستير تتقدم: زيادة في الإقبال السياحي وتطوير مستمر للخدمات    9 فواكه تناولها يوميًا لطرد السموم من الكبد والكلى..تعرف عليها..    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود..    ب50 مقاتلة.. إسرائيل تكشف تفاصيل هجوم "ليلة الأربعاء"    كأس العالم للأندية 2025 : صن داونز الجنوب أفريقي يهزم أولسان هيونداي الكوري 1-صفر    تونس تتسلم دفعة تضم 111 حافلة جديدة مصنعة في الصين    خامنئي يعلن بداية المعركة.. ويدعو للرد بقوة على إسرائيل    3'' حاجات'' لا تخرج من المنزل بدونها فى الطقس الحار    علاش يلسعك إنت بالذات؟ 5 أسباب تخليك ''هدف مفضل'' للناموس!    كأس العالم للأندية 2025 : فوز ريفر بلايت الأرجنتيني على أوراوا ريدز الياباني 3-1    انخفاض في درجات الحرارة... وهذه المناطق مهددة بالأمطار    عاجل/ اضراب بيوم في "الستاغ"..    نسبة امتلاء السدود بلغت حاليا 55 بالمائة    ضاحية مونمارتر تحتضن معرض فني مشترك بين فنانة تونسية وفنانة مالية    اصدارات جديدة لليافعين والاطفال بقلم محمود حرشاني    حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف    طقس اليوم: خلايا رعية محلية مصحوبة ببعض الأمطار بهذه المناطق    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نزيهة العبيدي: سنبذل أقصى ما في وسعنا لتنفيذ برامج الوزارة رغم ضعف الامكانيات المالية المتاحة
نشر في باب نات يوم 08 - 03 - 2018

- (وات)-/أجرت الحوار دلال القنزوعي/- سلطت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن، في حديث خصت به (وات) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الضوء على أهم المستجدات في الملفات المختلفة الراجعة بالنظر إلى وزارتها ، وأكدت أنه سيتم بذل أقصى الجهد من أجل تنفيذ كل البرامج رغم ضعف الامكانيات المتاحة.
وفي ما يلي نص الحوار:
س: السيدة الوزيرة، قانون القضاء على العنف ضد المرأة دخل حيز النفاذ في منتصف شهر فيفري الماضي، ويعد المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة من أهم الاليات التي ستمكن من إحكام تطبيقه، فمتى سيتم إحداث هذا المرصد، وكيف ستكون تركيبته؟
ج: نعم . هذا المرصد هو آلية حكومية بالاساس وسيتم إحداثه صلب الوزارة، وسيشرف عليه عدد من المهندسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من الجنسين وذلك باعتماد مقاربة النوع الاجتماعي التي تنتهجها الوزارة.
ومن المهام الرئيسية للمركز رصد الاعتداءات، بجميع أنواعها، التي تستهدف المرأة، بالاستناد إلى الإشعارات التي ترد على الخط الأخضر المجاني رقم 1899 المخصص لاستقبال وتوجيه المكالمات الخاصة بالعنف المسلط على النساء. كما يقوم المرصد بانجاز عدد من الدراسات والإحصائيات في المجال ذاته. وتعكف الوزارة حاليا على مناقشة المشروع الأولي للنص الترتيبي الخاص بتنظيم هذا المرصد.
وهذا النص سيضبط التنظيم الإداري والمالي للمرصد، على أن يتم بعد ذلك عرض هذا المشروع على مجلس وزاري حتى يتسنى إحداثه بمقتضى أمر حكومي.
أما في ما يخص ما حصل من تأخير في إحداث هذه الالية، فإن ذلك يعود بالأساس إلى ما يتطلبه هذا العمل من جهد ومن اعتمادات مالية هامة نسعى جاهدين إلى توفيرها.
س: هناك تباطؤ كبير في نسق إحداث مراكز التعهد بالنساء ضحايا العنف، إذ لم يتم إحداث سوى 6 مراكز منذ صدور القانون، وهذا غير كاف لاحتضان 50 بالمائة من نساء المجتمع التونسي المعنفات (حسب إحصائيات المسح الوطني لسنة 2010) والموزعات على 24 ولاية، فما ردكم على ذلك؟
في اعتقادي أن ال 50 بالمائة من النساء اللاتي أقررن بتعرضهن للعنف، من بين عينة تتكون من 3 آلاف امرأة تم استجوبهن، لا يمثلن الواقع المعيش لغالبية النساء التونسيات، هذا من ناحية، من ناحية أخرى، الاقبال على هذه المراكز ليس بالآلاف كما يعتقد البعض، والمراكز الموجودة حاليا تكفي لاستقبال النساء المعنفات، خاصة وأن إقامتهن وقتية ويتم خلالها التعهد بهن على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي بهدف إعادة إدماجهن في المجتمع.
وليست كل النساء المعنفات هن في حاجة إلى الإقامة بهذه المراكز فمنهن من تتوجه، عبر الخط الاخضر، إلى مراكز الإصغاء والتوجيه أو الإشعار حتى تتلقين الإحاطة والرعاية اللازمة.
س: السيدة الوزيرة، لم يتم تخصيص ميزانية لتنفيذ قانون مناهضة العنف ضد النساء في ميزانية الدولة لسنة 2018، فكيف يمكنكم تجاوز هذا العائق؟
قمنا كوزارة للمرأة بتخصيص ميزانية لهذا الغرض، كما أن برنامج "مساواة" 2016-2020 وميزانيته 7 مليون يورو في شكل هبة من الاتحاد الاوروبي، خصص مبلغا قدره 1 فاصل 8 مليون أورو لفائدة مقاومة العنف ضد المرأة ، كما نلقى الدعم والمساعدة من قبل بقية الوزارات ومن المجتمع المدني .
من جهة أخرى، وفي إطار حماية النساء ضحايا العنف، تم عقد اتفاقية شراكة مع إحدى جمعيات المجتمع المدني، لتسيير مركز الأمان بسيدي ثابت وذلك لمدة ثلاث سنوات من 2018 الى 2020 باعتمادات قدرها مليون و100 ألف دينار.
و عموما يمكن القول أن الميزانية متوفرة لكنها غير كافية، وسنبذل أقصى ما في وسعنا لبلوغ الأهداف التي رسمناها رغم ضعف الاعتمادات المالية المتاحة لنا.
س: يتخذ قانون القضاء على العنف ضد المرأة تقريبا كافة الإجراءات للتعهد بالمرأة الضحية لكنه لا يتعهد بالمعتدي الذي غالبا ما يكون بدوره ضحية عنف عاشه في طفولته وهو بصدد إعادة إنتاجه؟
ج: لقد تعرض هذا القانون الشامل إلى جانب مهم وهو الجانب الوقائي، ودعا إلى ضرورة تنشئة الأطفال ذكورا وإناثا على قيم التسامح ونبذ العنف واحترام حقوق الإنسان، وذلك عبر إدماج هذه المفاهيم في المناهج التربوية، وفي الاعلام، وفي الحملات التوعوية.
إذا يؤسس هذا القانون إلى أجيال من الذكور الذين ينبذون العنف، ومع ذلك، وعند ثبوت حاجة المعتدي الى تعهد نفسي فسيتوفر له ذلك حتما.
س:يرى بعض المختصين أن العقوبات الجزائية والتي وقع تشديدها صلب هذا القانون، قد أثبتت فشلها على امتداد 60 سنة ويقترح استبدالها بالعقوبات البديلة ، ما رأيكم في ذلك؟
أنا لا أوفق هذا الرأي..في نظري تشديد العقوبات الجزائية والتأكيد على عدم الإفلات من العقاب صلب هذا القانون أداة ردعية هامة خاصة في حالات الاغتصاب وزنا المحارم. وهذا من شأنه أن يحد من تفشي هذا النوع من الجرائم، ففي غياب الصرامة تعم الانفلاتات في كل الاتجاهات.
س:لم يقع تضمين مقاربة النوع الاجتماعي،على أهميتها، صلب هذا القانون ما مرد ذلك ؟ وما رأيكم في ذلك؟
نعم..مقاربة النوع الاجتماعي رفضت لأنها ظلت مبهمة وغير مفهومة في أذهان البعض، هناك عقليات غير مهيأة بعد لتقبل هذه التسمية، وتؤولها تأويلا مغلوطا، رغم كونها مقاربة علمية هدفها القطع مع الأدوار والصور النمطية التي تم بناؤها وصياغتها من خلال العادات والممارسات الاجتماعية.
وهنا أريد أن أشير الى أن بلدانا عربية سبقتها تونس بأشواط كبيرة في مجال القضاء على التمييز بين المرأة والرجل، ومع ذلك قامت بتضمين مقاربة النوع الاجتماعي صلب قوانينها .
س: الإستراتجية الوطنية للنهوض بوضع المرأة في الوسط الريفي من بين أهدافها إحداث نقل خاص بالعاملات في القطاع الفلاحي في
ظل تكاثر الحوداث المؤلمة، كما تهدف إلى تمتيع النساء العاملات في القطاع الفلاحي بالتغطية الاجتماعية فما هو الجديد في هذا الملف؟
ج: نحن بصدد العمل، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، على مراجعة القانون عدد32 لسنة 2002 ، بما يمكن النساء العاملات في الوسط الريفي، وخاصة في القطاع الفلاحي، من التغطية لاجتماعية، مع مراعاة خصوصية عملهن.
وسيتم، في اطار هذا التمشي، الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتقريب خدمات التغطية الاجتماعية من النساء العاملات في الوسط الريفي إذ نقوم حاليا بتطوير طريقة مبتكرة لتمكين العاملات في القطاع الريفي من الانخراط في منظومة الحيطة الاجتماعية.
وهذه الطريقة تتمثل في تخصيص مبلغ مالي بسيط،يراعي إمكانيات هؤلاء النسوة المادية، تقوم العاملة بإرساله عبر هاتفها الجوال يوميا أو حتى أسبوعيا وذلك حتى تؤمن لنفسها منحة التقاعد عن بلوع السن القانونية. هذا الحل لايزال قيد التجربة، ونحن بصدد التثبت من مدى فاعلتيه. في الاثناء تنكب جميع الأطراف المتدخلة على تنفيذ الإستراتجية الوطنية للنهوض بوضع المرأة في الوسط الريفي، والتي خصصت لها ميزانية قدرها 54 مليون دينار.
وقد طالبنا، في اطار هذه الاستراتيجية، من الهياكل المعنية، اتخاذ اجراءات استثنائية وعاجلة ومناسبة لخصوصية كل جهة، لنقل العاملات في القطاع الفلاحي في ظروف آمنة ومحمية، تحفظ كرامتهن، وذلك في انتظار مراجعة القانون عدد 33 لسنة 2004 الخاص بنقل الأشخاص باتجاه إحداث صنف جديد من النقل خاص بنقل العملة والعاملات في القطاع الفلاحي.
وأريد، بالمناسبة، أن أتقدم بالشكر إلى وزارة النقل التي تفاعلت معنا بإطلاق أول خط نموذجي لنقل العاملات في القطاع الفلاحي بواسطة الحافلة وهو خط بدرونة بوسالم سيدي علي الجبيني بولاية جندوبة.
كما تقف وزارة الداخلية بحزم ضد كل المخالفين الذين يعمدون إلى نقل العاملات بطريقة فوضوية، وذلك بالتصدي لهم و فرض خطايا مالية ضدهم تصل الى حد 700 دينار على المخالفة الواحدة ، وفي اعتقادي أن ذلك سيحد بصفة فعالة من عدد هذه المخالفات.
س: كثر الحديث مؤخرا عن مشروع قانون عطلة الأبوة، وعن منح رخصة الأمومة قبل الولادة، فيما يتمثل هذا المشروع؟ ومتى سيتم تفعيله؟
ج: مشروع قانون عطلة الأمومة يهدف الى منح الأم رخصة قبل الولادة مدتها شهر، كما يتم منح شهرين بعد الولادة إما للأب أو للأم وذلك حسب اختيار الزوجين.
لم تتم إلى الان المصادقة على هذا القانون لأنه ليس بالأمر الهين توحيد جميع أصوات المتدخلين واتجاهاتهم حول فكرة واحدة، ورغم ذلك تشتغل الوزارة، منذ قرابة 7 أشهر، بكل جد على مشروع هذا القانون، وقد تم عرضه في مرة أولى على مجلس وزاري، وطلب منا مزيد التعمق فيه قبل احالته للمرة الثانية إلى مجلس وزاري، ومن ثمة إلى مجلس نواب الشعب.
س: السيدة الوزيرة.. القانون الأساسي لمناهضة العنف ضد المرأة يضمن عدة حقوق للمرأة ولكن أيضا للطفل هل يمكنكم استعراض أبرزها؟
ج: هذا القانون الشامل موجه بالأساس الى الانسان في جميع مراحل عمره وليس فقط للمرأة ولذلك شمل الأطفال بعدد من الاجرءات و التدابير القانونية التي تضمن للطفل التنشئة السليمة سواء في عملية وقايته من العنف او حمايته منه، والاحاطة والتعهد به.
وقد وضع اجراءات ردعية صارمة لحماية الأطفال ذكورا وإناثا من العنف الجنسي.
كما أنه جرم تشغيل الفتيات القاصرات وأسقط الفصل مكرر227 الذي كان يبيح تزويج القاصر من المعتدي عليها،وسلط على المعتدي عقوبات لا مجال من الافلات منها.
كما أن تونس هي أول دولة غير عضو بمجلس اوروبا انضمت مؤخرا إلى إتفاقية ''لانزاروت'' لمجلس أوروبا التي تهدف إلى حماية الطفل من الاستغلال والاعتداءات الجنسية، وهذا في حد ذاته مكسب هام.
س:ظلت فئة الأطفال المصابين بمرض التوحد في تونس إلى الآن فئة مهمشة ولا تتمتع بالتكفل من قبل الدولة،فهل من إجراءات جديدة للنهوض بهذه الفئة؟
ج: نحن نسعى دوما إلى تطوير القرارات والإجراءات التي توفر المزيد من الإحاطة والعناية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية، والدليل على ذلك أن الوزارة أحدثت برنامجا للنهوض بهذه الفئة، ومن ضمنهم المصابون بمرض التوحد، ولا يفوتني هنا، أن أتوجه بنداء إلى جميع الأولياء للكف عن استسهال وضع أطفالهم امام التلفاز لساعات طويلة، أو تمكينهم من وسائل التكنولوجيات الحديثة، وخاصة في الألف يوم الأولى من حياتهم، لأن ذلك سيساهم في انزوائهم، وفي انقطاع التواصل مع الأخرين، وهو ما يعزز إمكانية إصابتهم بمرض التوحد. كما أدعو الأولياء الى ضرورة التثبت من حصول مراكز رعاية الأطفال على الترخيص القانوني الذي يخول لهم ممارسة نشاطهم .
س: صندوق طفولتي يرتكز بالأساس على المساعدات والإعانات المالية من قبل المتبرعين، فهل تمكن هذا الصندوق الى حد الآن من حصد مبالغ مالية هامة ؟ وكيف تم استغلال هذه الاعتمادات؟
ج : صندوق طفولتي تم إحداثه لدعم ومعاضدة جهود الدولة، ونحن نطمح الى عدم الاقتصار على توفير الحاجيات الأساسية للطفل، بل نهدف الى توفير جميع حاجياته وبجودة عالية، والتبرع للصندوق يكون إما عن طريق هبات مالية، أوعبر التدخل مباشرة لتأهيل أو تجهيز أو بناء مؤسسة للأطفال.
ونأمل أن نتوصل في أقرب وقت إلى طريقة تجعل برنامج صندوق طفولتي يعمل في كنف الشفافية التامة، بإتاحة الفرصة أمام كل مواطن للاطلاع على المبالغ التي جمعها والبرامج التي سيتم إنجازها بهذه الاعتمادات .
ونحن منكبون الآن على التسويق لهذا البرنامج، وقمنا بضبط سلسلة تضامن متكونة من عدة رجال أعمال، واكتشفنا على سبيل المثال أن طول الرقم الحسابي المخصص لهذا الصندوق يمثل عائقا أمام الراغبين في التبرع، لذلك سيتم الاقتصار لاحقا على أربعة ارقام فقط .
س: تعملون حاليا على اعادة فتح الروضات البلدية بعد إعادة تهيئتها وعلى الحد من انتشار الروضات العشوائية، ما الجديد في هذا الملف؟
ج: أود أن أذكر أنه في سنوات الثمانين كان عدد الروضات البلدية 350 روضة، وبعد الثورة أصبح عددها 51 روضة ، وقبل موفى سنة 2019 ستكون الوزارة قد أهلت ورممت 39 روضة بلدية أخرى، علما و أن بعض الروضات بلغت كلفة إعادة تهيئتها 500 مليون.
نعمل حاليا على خلق الإطار القانوني الذي يمكن من إحالة الروضات البلدية كليا أو إحالة التصرف فيها إلى وزارة المرأة، وذلك بعد التنسيق مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة.
من جهة أخرى، تم، خلال السنة التربوية 2016 -2017 ، رصد 380 روضة عشوائية، قامت 67 روضة منها بتسوية وضعيتها أو هي بصدد فعل ذلك الان بعد تمكينها من مهلة إضافية تمتد الى ما يقارب الشهرين، وفي المقابل تم تنفيذ قرار غلق 265 روضة.
وهنا أريد أن أوضح أن هدف الوزارة ليس إغلاق الروضات العشوائية، لان ذلك من شأنه أن يحرم الأطفال من فضاءات يتوجهون إليها ، وأن يحيل الاطار التربوي العامل بها على البطالة، وهو ما لا نرتضيه، وهدفنا هو السعي إلى دفع هذه الروضات إلى تسوية وضعيتها. وأؤكد هنا على أن التصدي إلى الروضات العشوائية هي مسؤولية المجتمع بأسره، إذ يجب إشعار مندوب حماية الطفولة عند معاينة أية مخالفة، كما تضع الوزارة على ذمة المواطنين، عبر موقعها الالكتروني، قائمة تتضمن جميع الروضات المستجيبة إلى كراس الشروط، والحاصلة على ترخيص حكومي، علما وأنه يتم تحيين هذه القائمة كل 3 أشهر.
س: وقع الترفيع في المنحة المخصصة للعائلات الحاضنة لمسن،والبالغ عددها 70 عائلة، من 150 الى 200 دينارا فهل ساهمت هذه الزيادة في تشجيع عائلات أخرى على الاقبال على مثل هذه التجربة ؟
نعم.. لا بد من التذكير، في البداية، أن الوسط الأسري هو أفضل مكان لاحتضان المسن، ولكن يبقى اللجوء إلى العائلة الحاضنة حلا من الحلول التي قد نلجأ إليها، علما أن هذه الأسر ليست غريبة عن المسن، وعادة ما تكون من أفراد أسرته الموسعة أو من جيرانه.
وقد قمنا بالترفيع في هذه المنحة، إضافة إلى التكفل بالاحاطة الصحية بالمسن، وتوفير الدواء اللازم له من قبل فرق صحية متنقلة، وذلك بهدف توفير العيش الكريم له .
عدد الأسر الحاضنة بقي الى حد الآن على حاله أي 70 أسرة ، لكن لا بد من تذكير المسنين أننا نضع على ذمتهم أيضا 12 مركزا لايوائهم، وقد قامت مؤخرا احدى المتبرعات بمدنا ب 10 هكتارات، وبمبلغ مالي كاف لبناء مؤسسة لإيواء للمسنين على منوال مؤسسة المرحوم الصادق ادريس لرعاية المسنين بقمرت، كما تبرعت سيدة أخرى بمركز لإيواء كبار السن في بنزرت تبلغ طاقة استيعابها 30 شخصا.
س: السيدة الوزيرة..تحدثت في تصريحات إعلامية عن مجلة لكبار السن، وقلت أنها تجربة أولى من نوعها على المستوى العالمي، فهل من تفاصيل أخرى؟
بالفعل، الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مجلة كبار السن، وسيتم عرضها قريبا على مجلس وزاري، ومن ثمة على مجلس نواب الشعب، هذه المجلة عبارة عن جملة من الحقوق لفائدة كبار السن، وتشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية و الثقافية و النقل، فضلا عن عدة حقوق تهم الرياضة والترفيه والسفر وتمكين كبار السن من التمتع بتخفيضات خاصة، وذلك طبعا بالشراكة مع عدد من الوزارات الاخرى .
س:قمتم بزيارات فجئية إلى عدة مؤسسات ترجع بالنظر إلى وزارتكم، فهل حققت هذه الزيارات الهدف منها وهو الوقوف على حقيقة الاوضاع في هذه المؤسسات والكشف عن الاخلالات الموجودة؟
الزيارات الفجئية أقوم بها بصفة أسبوعية، وقمت بعدة زيارات إلى عدد من مراكز كبار السن، ومن المراكز المندمجة للاطفال، ومن المؤسسات التربوية والادارات الجهوية ، كما أحرص على التواصل الدائم مع الأطفال فاقدي السند الذين يقيمون بهذه المراكز وعلى الاطلاع على تفاصيل حياتهم اليومية ، ولا أتردد في اتخاذ الاجراءات الردعية اللازمة، والتي تصل حد العزل عند ملاحظة أي تقصير او إهمال في القيام بالواجب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.