. أكد مصدر رفيع المستوى في مؤسسة /روس اوبورون اكسبورت/ (المشرفة على تصدير الأسلحة في روسيا) أن روسيا تقوم بتنشيط التعاون العسكري التقني مع فنزويلا والجزائر وسورية. وذكر في حديث لوكالة نوفوستي اليوم، أن روسيا تصدر أسلحة وتقنيات عسكرية الى 80 بلدا في العالم. وأضاف أن مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" تعقد مختلف الصفقات، ولا ترفض حتى العقود الصغيرة. وأشار الى انخفاض حجم صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية الى الهند والصين اللتين تعتبران أكبر مستوردي الأسلحة الروسية. وأكد أن هذا التراجع يجري تعويضه من خلال تنشيط التعاون العسكري التقني مع فنزويلا والجزائر وسورية. وتابع المصدر قائلا: "تظهر لدينا في الفترة الأخيرة أسواق جديدة. وكان ما يزيد على 60 بالمائة من صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية قبل 3-4 سنوات تذهب الى الهند والصين. أما الآن فقد اختلف الوضع وظهر لاعبون جدد مثل فنزويلا والجزائر وسورية وغيرها". وأضاف أن حصة الهند والصين في التعاون العسكري التقني لروسيا مع الدول الأجنبية تتراوح حاليا بين 16 و18 بالمائة، مشيرا الى احتمال انخفاض هذا المؤشر في المستقبل. وأكد مصدر "روس اوبورون اكسبورت" أن التعاون العسكري التقني مع الهند والصين أخذ يتحول الى التصميم والتصنيع المشترك للأسلحة والتقنيات العسكرية حتى أصبح هذان البلدان مُصدرين للأسلحة إلى بلدان أخرى. هذا وتشير وسائل إعلام روسية الى إحصاءات غير رسمية أظهرت أن إجمالي الصادرات الروسية من الأسلحة والتقنيات العسكرية بلغ 7 مليارات دولار في عام 2007 و8.35 مليار في عام 2008، ومن المتوقع أن يقترب من 8 مليارات دولار خلال عام 2009. وقال مصدر رفيع المستولى في قطاع التصنيع العسكري الروسي في حديث لصحيفة "فيدوموستي" إن مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" وقعت صفقات لتوريد السلاح والعتاد العسكري لجهات الخارجية بقيمة 9.4 مليار دولار في العام الماضي مقارنة ب11 مليار دولار في عام 2007، وإن إجمالي الطلبات التي تلقتها، بلغ 26.5 مليار دولار مع حلول 1 يناير الماضي. ولم يصدر تعليق على هذه الأرقام من قبل مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت". ولا تزال هذه المؤسسة تتكتم على صفقاتها الجديدة منذ عام 2006 عندما وصلت قيمة العقود المبرمة لتوريد الأسلحة الروسية للدول الأخرى إلى أعلى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي - 14 مليار دولار - بفضل توقيع صفقات مع الجزائر بقيمة 7.5 مليار دولار. وحسب معلومات خبراء أمريكيين فإن قيمة الصفقات التي وقعتها مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" في عام 2007 بلغت 9.8 مليار دولار. وتشير المعلومات التي أوردها المحلل الإستراتيجي الروسي قسطنطين ماكيينكو إلى أن صفقة طائرات "ميغ-29" للهند بقيمة تقارب مليار دولار وصفقة مروحيات "مي-17" لهذا البلد بقيمة 1.3 مليار دولار كانتا أكبر صفقتين لتصدير الأسلحة الروسية إلى الخارج في العام الماضي.