- تنظم مكونات المجتمع المدني بقابس يوم 11 افريل الجاري تحركا شعبيا بتونس العاصمة يتضمن بالخصوص ندوة صحفية وتجمعا شعبيا أمام المسرح البلدي، وذلك على خلفية الاستحقاقات البيئية والتنموية لجهة قابس. ويأتي هذا التحرك منسجما من الأصوات العديدة المنادية منذ فترة بضرورة وضع حد لما تعتبره تواصلا للتهميش الذي تعيشه الجهة والذي كان من انعكاساته مزيد تفاقم البطالة التي بلغت حدود 24.8 بالمائة وتراجع القطاع الصحي الذي يعيش منذ فترة وضعا صعبا للغاية بسبب النقص المسجل في أطباء الاختصاص. ويرى العديد من ناشطي المجتمع المدني بقابس أن وضع البيئة قد ازداد تدهورا بسبب عدم انجاز حزمة المشاريع التي تعهد بها المجمع الكيميائي التونسي لمعالجة الوضع البيئي بالجهة وبالنظر للتأخير الكبير المسجل في بعض المشاريع التي انطلق انجازها. وفي هذا الصدد، أكد الكاتب العام لجمعية شاطئ السلام للتنمية المستدامة، محرز حمروني، اليوم الأحد، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن أهالي قابس يطالبون بتطبيق الفصل 45 من الدستور الذي يضمن حق المواطن في العيش في بيئة سليمة وبإيفاء الحكومة بتعهداتها بخصوص نقل وحدات الحامض الفوسفوري والحامض الكبريتي بالمجمع الكيميائي التونسي إلى منطقة صناعية جديدة تكون مستجيبة للمواصفات المعمول بها دوليا في المجال البيئي. وشدد حمروني، في سياق آخر، على ضرورة التسريع بانجاز المستشفى الجامعي الجديد، وعلى توفير حاجيات ولاية قابس من طب الاختصاص، على حد قوله. ويؤكد عدد من المتابعين للشأن الجهوي أن الوضع التنموي بقابس يراوح مكانه منذ سنوات ويعيش حالة من الجمود بسبب عدم تفعيل الحكومة للمشاريع الكبرى المبرمجة وعدم تجسيم القرارات المعلن عنها في المجلس الوزاري المنعقد بقابس في 25 جوان 2015 ، إضافة إلى التأخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الإشكاليات التي تعيق الاستثمار، ومن ذلك عدم الترفيع في رأس مال شركة التصرف في القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس الذي تم التخفيض فيه سنة 2015 من 20 إلى 5 ملايين دينار مما جعل هذه المؤسسة غير قادرة على انجاز مشاريعها.