- يتولى الفيلق الأول الترابي الصحراوي برمادة تغطية مساحة لا تقل عن 35 ألف كلم مربع وحوالي، كما يراقب حوالي 600 كلم من الحدود مع ليبيا والجزائر أي ما يعادل خمس مساحة الجمهورية التونسية، وفق ما ذكره آمر الفيلق، العميد شكري بلحاج محمد، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء على هامش زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية للمنطقة. وتتمثل المهمة الرئيسية للفيلق الذي تعود نواة انبعاثه الأولى إلى سنة 1957، في الاستعلام والتفطن لكل أشكال المساس بسلامة التراب الوطني والتصدي لها، بالإضافة إلى تقديم الدعم للوافدين على المنطقة الصحراوية، والتدخل لمجابهة الكوارث ونجدة المواطنين، والمشاركة في حفظ النظام في النقاط الحساسة على غرار المنشآت البترولية. وتتميز هذه المنطقة (رمادة وبرج بورقيبة وبرج الخضراء)، وفق العميد بلحاج محمد، بشساعة مساحتها، وتشعب طرقاتها، وصعوبة مسالكها، وتنوع تضاريسها الجبلية والحجرية والرملية، فضلا عن خصوصيات الطقس التي تنخفض إلى درجتين أو ثلاث في فصل الشتاء ويمكن أن تصل إلى 50 درجة في الصيف، وهو ما يتطلب، حسب تأكيده، وسائل عمل كبيرة أمام ثقل مهمة الفيلق، مؤكدا أن الوضع الأمني بالحدود الجنوبية الشرقية والحدود الجنوبية الغربية "مستقر وتحت السيطرة". وبين أن تأمين الفضاء الصحراوي يتم من خلال الدوريات الحدودية البرية والجوية، ودوريات المهاري التي تتولى الاستعلام والمراقبة مع إمكانية التدخل في الفضاءات العميقة وفي المناطق الصعبة التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارات، في ما تتولى منظومات المراقبة الالكترونية استطلاع الحدود برا وجوا والكشف عن الأهداف(عمليات تهريب، تحركات مشبوهة.. ). وأشار إلى أن هذه المنظومة تدعمت بإقامة الساتر الترابي على امتداد 52 كلم بين العفينة ولزرط، بالإضافة إلى ساتر ترابي جديد على طول 30 كلم بين برج الخضراء ومركز باستور بهدف التقليل من التحركات المشبوهة. كما يتولى الفيلق تأمين النقاط الحساسة والتدخل لفائدة المنشآت العمومية، ذلك أنه يتولى مراقبة 16 شركة بترولية و200 موقع انتاج داخل الصحراء. وفي مجال مقاومة التهريب ومكافحة الإرهاب، أفاد آمر الفيلق أن تدخلات الجيش الوطني في المنطقة خلال الثلاثة أشهر المنقضية من السنة الحالية، أسفرت عن إيقاف 578 شخص وحجز بضائع مهربة بقيمة مالية بحوالي 3 مليون دينار، مذكرا بإحباط مخطط لإقامة "إمارة داعشية" خلال شهر رمضان الماضي، والقبض على خلية تسفير إلى بؤر التوتر تتكون من 4 أفراد. وبعد الاطلاع على كيفية التدخل من خلال الحصول على معلومات حول التحركات المشبوهة عبر منظومة المراقبة الالكترونية في مطار رمادة العسكري، كانت المنطقة العسكرية المحجرة بالكامور، المحطة الثانية للزيارة الميدانية للوفد الاعلامي، أين تتولى الوحدة العسكرية المتواجدة على عين المكان بالخصوص، تأمين وحماية محطة الضخ بالكامور والتدخل ضد أي تهديد قد يمسها طبقا للقوانين والتعليمات الصادرة في مجال حماية مواقع الانتاج، كما تمت معاينة تراتيب دخول وخروج هذه البوابة والإجراءات المتبعة.