سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قربص: إنجاز الطريق عبر ''المريسة'' أبرز انتظارات الأهالي لتصبح منطقتهم ''عاصمة للاستشفاء بالمياه المعدنية'' و ''مدينة نموذجية للنظافة والعناية بالبيئة''
- يطمح أهالي مدينة قربصالمدينة الصغيرة ( مساحتها 45 كلم مربّعا) المطلّة على خليج تونس والتي اشتهرت بعيونها المعدنية الدافئة وبمحطاتها الاستشفائية إلى أن تصبح مدينتهم عاصمة للاستشفاء بالمياه المعدنية في تونس وتظاهي كبرى الوجهات الاستشفائية العالمية، وإلى أن يساهم تثمين مواردها الطبيعة الفريدة من نوعها إذ هي تجمع بين الجبال والبحر وعيون المياه المعدنية في خلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية حقيقية بالمنطقة. حلم قربص وإن كان يبدو للبعض مبالغ فيه فانه قد أصبح اليوم شرعيا بعد أن بدات تبرز بوادر انفراج المعضلة الكبرى للمدينة وهي إشكالية انقطاع الطريق القديمة المؤدية الى قربص عبر "المريسة "بسبب تساقط الحجارة من الجبال والتي أجبرت زوّار المنطقة على سلك طريق أطول بكثير من سليمان الى المريسة مرورا بمنطقة "بئر مروة دوالة" للوصل الى المدينة. أهالي المدينة والتجار واصحاب المحلات الموجودة بالمنطقة والمتأتية أغلب مداخليهم من السياحة الداخلية ومن زيارات الوفود الراغبة في الاستشفاء بالمياه كلهم ثقة بأن حلّ إشكالية الطريق سيساهم في إحداث نقلة نوعية في المدينة شريطة ان يحكم المجلس البلدي الذي سيفوز في الانتخابات البلدية القادمة العمل على تثمين الموارد الطبيعية للمنطقة وعلى ان يضع مخططا استراتيجيا ملائما لخصوصية المنطقة يراعي احتياجات السكان والزوار ويوفق بين حاضر المنطقة ومستقبلها في إطار نظرة متوسطة وبعيدة المدى. انتظارات الأهالي من المترشحين للانتخابات البلدية كبيرة كبر حلمهم بمدينة عصرية تثمن مخزونها الطبيع الفريد من نوعه وتفتح لابنائها أبواب الحلم بنشاط سياحي بيئي متواصل على كامل السنة و حتى بسفرات بحرية يومية بين منطقتي سيدي بوسعيد (ضاحية شمالية للعاصمة تونس) وقربص بالاضافة الى العمل على تطوير عدد السياح والزوار وجعل مدينتهم مدينة نموذجية للنظافة والعناية بالبيئة. الكاتب العام لبلدية قربص محمد الحبيب عون الله أعلن في تصريح لمراسل (وات) أان انجاز مشروع الطريق المؤدية الى مدينة قربص عبر المريسة اصبح حقيقة بعد ان عهد انجاز هذا المشروع الضخم الذي قدرت تكلفته الجملية بقرابة 120 مليون دينار لشركتين تونسيتين ستتوليان بداية من جوان القادم الانطلاق في بناء الطريق المؤدية الى قربص عبر المريسة على طول قرابة 2 فاصل 5 كلم. وابرز ان هذا المشروع الذي ستتواصل اشغاله على امتداد ثلاث سنوات سيكون من بين اهم المشاريع التي ستنجز في تونس خاصة بعد ان تم التخلي عن فكرة اعادة الطريق القديمة او انجاز طريق على حافة البحر ليتم اختيار مقترح الطريق في البحر على طول قرابة 1 كلم و الذي سيتم في اطاره بالخصوص ردم جزء من البحر على مستوى 8 امتار و على مستوى 40 متر في حدود مدينة قربص. واوضح ان هذا المشروع سيتضمن ثلاث مكونات رئيسية وهي بناء الطريق وحماية قربص من تساقط الحجارة وإعادة كامل شبكة التنوير بالاضافة الى خلق فضاءات عائلية ومآو للسيارات. يذكر أن عدد سكان قربص التي تناهز مساحتها 45 كلم 2 وأحدثت كمنطقة بلدية في 10 أوت 1982 وترجع بالنظر انتخابيا إلى الدائرة الانتخابية نابل 2 يبلغ عدد سكانها 3551 من ضمنهم 1966 مرسّما بالقائمات الانتخابية سيختارون 12 عضوا في المجلس البلدي القادم من ضمن 5 قائمات مترشّحة تتوزّع إلى قائمتين حزبيتين (حركة النهضو- حركة نداء تونس) و3 قائمات مستقلّة(الورد- النزاهة- الثبات).