- أحدثت بلدية سيدي ثابت يوم 18 جويلية 1967 على مساحة لا تتعدّى 924 هكتارا لتنطلق بما تيسّر لها من إمكانيات في تقديم الخدمات للمواطنين وتحسين ظروف عيشهم ولكن مواردها ظلت منذ إحداثها ضعيفة للغاية حيث تعدّ من البلديات التي تكاد تكون مواردها معدومة ( لا تتعدّى ميزانيتها 2 مليون دينار) وهو ما يستوجب تدخّل صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية لتمكينها من موارد إضافية لتنفيذ مشاريعها الاستثمارية والتخفيف من تراكم ديونها سنة بعد سنة دون ان يكون لمجالسها البلدية المتعاقبة حلول جذرية تمكنها من تحصيل الموارد واستخلاص الديون. وتعرف المنطقة البلدية إشكاليات عقّارية حيث لايزال العديد من المتساكنين في عدد من الاحياء مثل "الطبايب" و"السعادة" و"المباركة" و"البرتقال" يبحثون عن حلول تمكّنهم من تملّك منازلهم وأراضيهم في غياب سندات الملكية التي تسعى البلدية الى توفيرها رغم بطء الاجراءات الادارية مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية. ويأتي حلّ هذه الإشكاليات على رأس قائمة المطالب التي صرّح بها عدد من متساكني المنطقة لمراسلة (وات) واعتبروه من ضمن الأولويات التي على المجلس البلدي الجديد العمل عليها. ومن أبرز المشاكل المطروحة على الهيكل البلدي اعتبارا لانعكاسها المباشر على حياة متساكني المنطقة ضعف الموارد البشرية والمادية حيث تعجز البلدية عن تأمين خدمات النظافة بالشكل المطلوب لعدم وجود المعدات الكافية والنقص الحاصل في عدد عمال النظافة مما ادى الى تدهور الوضع البيئي في أكثر من مكان في سيدي ثابت ومنها القطب التكنولوجي وأحياء "السعادة "و"المباركة "و"الطبايب"، وآثار تذمّر الأهالي الذين أكّدوا ضرورة أن يعمل المجلس البلدي على إيجاد الحلول المناسبة لهذه النقائص. وتبقى المنطقة البلدية بسيدي ثابت التي يقطنها 24503 نسمة حسب التعداد العام للسكان والسكنى في 2014، ( تضمّ أكثر من 11 الف ساكن حسب إحصائيات سنة 2014) في حاجة ماسّة لمراجعة مثال التهيئة العمرانية رغم تحديد منطقة تدخل عقاري إضافية للبلدية وهي منطقة شرفش حيث سيمكّن مثال التهيئة من الحدّ من البناءات الفوضوية وتنامي ظاهرة الاعتداء على الملك العمومي. واعتبر عدد من المتساكنين أن يعمل المجلس الجديد على تحديد أولويات العمل البلدي التي تهم خاصة تطوير البنية الاساسية وإحداث بعض المرافق الجماعية الشبابية والثقافية والرياضية وخصوصا توسعة شبكة الطرقات المعبدة وتهيئة الأرصفة. ويشار الى أن سيدي ثابت تحتضن عددا من المنشآت الجامعية والتكنولوجية مثل القطب التكنولوجي والمدرسة العليا للطب البيطري إضافة إلى توفّرها على مساحات فلاحية شاسعة تجعل منها مصدرا أساسيا للمنتوجات الفلاحية ولاسيما الحبوب والألبان والخضراوات. ويذكر أن عدد المرسّمين في السجّل الانتخابي يضمّ 10099 ناخبا سيختارون 18 عضوا في المجلس البلدي القادم الذي ترشّحت له 5 قائمات تتوزّع على 3 حزبية ( حركة نداء اونس- التيّار الديمقراطي - حركة النّهضة( وقائمتين مستقلّتين ( أمل سيدي ثابت- الوفاق).