- يشارك سكّان بلدية سيدي عيش لأوّل مرة في انتخاب المجلس البلدي المقبل المزمع انتخابه في 6 ماي المقبل إذ أن بلدية سيدي عيش من البلديات المحدثة في ولاية قفصة وتمّ بعثها 2015 قبل أن تسيير شؤونها يعتمد على المجلس القروي الذي يقع تعيينه من قبل المجلس الجهوي للولاية. وتشكو بلدية سيدي عيش عديد الاشكاليات على مستوى البنية التحتية إذ انها تحتاج الى عناية كبرى في تهيئة وتعبيد طرقاتها وأرصفتها اضافة الى التنوير العمومي الذي يكاد يكون منعدما في بعض الأحياء مع ضرورة ربط المنطقة بشبكة التطهير وإعادة تهيئة قنوات المياه لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب وفق ما أدلى به عدد من المتساكنين لمراسل (وات) في الجهة. وقد اعتبر محمد الخامس دبابنية احد متساكني سيدي عيش أن الوضع متردّ حيث تعاني المنطقة من هشاشة في البنية التحتية في ظل غياب تهيئة للطرقات والأرصفة وتعبيدها خاصة بكل من حي سيدي عيش المركز متطلّعا إلى أن يعمل المجلس البلدي المقبل على تدعيمها وتحسينها، وفق قوله. وبدوره انتقد سعيد رضواني حالة انتشار الفضلات والمصبات العشوائية داعيا المجلس البلدي القادم الى الاهتمام بهذا الاشكال والعناية بالنظافة وتشجير المناطق الخضراء وتحسين جمالية مداخل المدينة مع تدعيم البلدية بالزاد البشري والتجهيزات اللازمة خاصة تركيز حاويات النظافة. وتمحور أيضا اهتمام متساكني بلدية سيدي عيش حول قلّة عدد الانشطة الثقافية وغياب المرافق الترفيهية مشدّدين على ضرورة تدعيم هذين المجالين واصفين المشهد الثقافي بالمتصحّر بسبب غياب دور للمسرح والنوادي الثقافية لصقل مواهب الشباب الذي يجد في المقهى والإبحار على شبكة الانترنات ملاذه الوحيد للترفيه عن النفس. وطالب عدد من سكان سيدي عيش المجلس البلدي المقبل الى ضرورة التصدي لظاهرة البناء الفوضوي التي تفشّت بالمنطقة خاصة بكل من حي النسيم وحي الامل والتي أثّرت سلبا على جمالية المدينة. من جانبه أوضح الكاتب العام للبلدية نور الدين بن علي الصالح أن بلدية سيدي عيش المحدثة قد تمّ تهيئة مقر المجلس القروي سابقا لتستقرّ به وتسدي خدماتها وتمّ تعزيزها بعملة من الحضائر في هيكلها الاداري والبالغ عددهم 61 عاملا إضافة الى3 موظفين وانطلقت في تقديم خدماتها لفائدة المواطنين من استخراج وثائق الحالة المدنية والخدمات الادارية. وأضاف المصدر ذاته في تصريح مراسل (وات) في الجهة، انه بالرغم من كون بلدية سيدي عيش محدثة حديثا إلا انها تعمل حسب الامكانيات المتوفرة لإزالة الفضلات وتهيئة المناطق الخضراء، مشيرا كذلك إلى أنه في اطار التصدي لظاهرة البناء الفوضوي تم التدخّل بكل حي المساكن الشعبية وحي النسيم 1، وفق قوله. يبلغ عدد سكّان المنطقة البلدية سيدي عيش 10084 نسمة من ضمنهم 5897 مرسّما في السجلّ الانتخابي سيختارون 18 عضوا للمجلس البلدي القادم الذي تتنافس عليه 6 قائمات تضمّ قائمتين حزبيتين (حركة نداء تونس- حركة النهضة) وأربع قائمات مستقلّة ( سيدي عيش أوّلا- سيدي عيش للجميع- الاختيار للأفضل- وبحيث تحيا سيدي عيش).