- تستعدّ بلدية وادي الليل مدينة الحنايا الرومانية التي احتفلت بعيد ميلادها الثالث والثلاثين (04/04/1985) للاستحقاق الانتخابي البلدي يوم 06 ماي الجاري، وسط تطلعات من متساكنيها البالغ عددهم69317 نسمة موزّعين على مساحة 6532 هكتارا، إالى مزيد الانجازات والمشاريع والمكاسب التي من شانها تحسين مؤشرات التنمية والبنية التحتية وتحقيق الأفضل للمنطقة. تطلّعات وآمال كثيرة تحدو المتساكنين تشكّلت وفق المناطق التي يستقرّون بها إذ أشار ابراهيم بن مبارك قاطن بحي الانس إلى أن أوّل هاجس يخيّم على المتساكنين هو المقاسم السكنية المهيّأة وذلك للقضاء على ظاهرة البناء الفوضوي واستنزاف الاراضي الفلاحية، مشيرا أيضا إلى ضرورة مراجعة معاليم الاداء على العقارات المبنية بشكل عادل بين الجميع . لم يخف عز الدين ولاد عمر من متساكني حي ابن عرفة 2 التحسن الملحوظ للبنية التحتية رغم الهنات وبعض النقائص مشيرا الى ان ما ينقص المنطقة هو مساحات تجارية كبرى فيما أشار المواطن حسن العجبوني الى حالة الانهج والروائح الكريهة بتجمّع سكني في حي الازدهار ببجاوة 1 قائلا إن قرابة 20 مسكنا لم يتم ربطها بشبكة التطهير ولم تقع تهيئة الأنهج، لذا يأمل المتساكنون أن يحقّق لهم المجلس البلدي القادم هذه المشاغل قريبا. اعتبرت آمنة الزهاني تسكن بحي الرياض أنّ تحسين البنية التحتية وإحكام مراقبة الاشغال المارة بالطرقات يظل من اهم المشاغل التي يجب العمل عليها من قبل المجلس البلدي القادم مشيرة الى الحفر وحالة الرصيف التي تسببت بها اشغال ربط بالغاز الطبيعي، مضيفة إلى أن البلدية عليها ايضا مزيد العناية بالمناطق الخضراء وبعث فضاءات ترفيه للاطفال وتعهّد شبكة تصريف مياه الامطار. وأشار سفيان الحمداوي بمنطقة السعيدة إلى أن مسؤوليات عدة تنتظر المجلس البلدي القادم على غرار ايجاد حل لفضاء انتصاب السوق اليومي بالمنطقة بعد أن احتلّ الطريق لسنوات وبات يثير اشكالا كبيرا هذا مع تعهد الانارة العمومية بالصيانة الدورية وخلق مزيد الفضاءات الشبابية القادرة على استقطاب الشباب والاطفال. وأكّد عربي شعبان ضرورة تفعيل تدخلات الشرطة البيئية والبلدية للقضاء على المظاهر المخلة بجمالية المدينة والبيئة داخل الاحياء السكنية مشيرا الى حي بوزيد في منطقة شبّاو مثلا يعاني اشكالية قيام احد الاشخاص بتربية الكلاب والدجاج متسببا في روائح كريهة وحشرات لكن الشكاوي والعرائض الى البلدية لم تغير شيئا وظل الحال كما هو عليه، بحسب قوله. كما اجمع عدد من سكان منطقة شباو الى وضعية الاحياء الجديدة المنتصبة بعد الثورة وما تتطلبه من تهيئة وتهذيب وتوفير جميع المرافق معتبرين ان المجلس البلدي القادم من أوكد مسؤولياته تحسين البنية التحتية بتلك الاحياء وتدعيم البنية الأساسية بها وخاصة بشبكة التطهير والتهذيب وتبليط الانهج والانارة العمومية . فيما تناول اخرون مسألة تركيز منطقة صناعية جديدة من شانها توفير مواطن الشغل لأبناء المنطقة وبعث منطقة حرفية لاستقبال الحرفيين مع ترميم الحنايا الأثرية وتعهّدها وحمايتها. معتمد وادي الليل خالد الطويل ورئيس النيابة الخصوصية عددّ في تصريح لمراسل (وات) أمثلة عن المشاريع المنجزة أو بصدد الإنجاز في مجال تحسين البنية الأساسية وتهذيب الأحياء ، مشيرا إلى أهمية المشاريع التي يتواصل إنجازها على غرار المركز الوسيط الذي سيدعم الخدمات الصحية والطريق السيارة "اكس 20 " ثم برمجة مشروع تهيئة طرقات حي الكوشة والنور في منطقة القباعة ومركز الفحص الفني. واعتبر أن أهمّ إشكالية تواجه البلدية هي الاحياء السكنية الجديدة التي ظهرت بعد أحداث الثورة ويقطنها حوالي 30 الف ساكن جديد حيث باتت تتطلب التدخل بالتهيئة التهذيب والانارة العمومية والربط بشبكة التطهير وعديد المرافق الاخرى الضرورية واعتبر ان الاسراع بتحيين مثال التهيئة العمرانية وادراج صنهاجة وعديد المناطق الاخرى في المجال البلدي سيدعم موارد البلدية وخاصة عبر الاداء على العقارات المبنية . يشار إلى أن بلدية وادي الليل تصدّرت ترتيب الجماعات المحلية في ولاية منوبة في تقييم أداء البلديات بعنوان سنة 2016 الذي أصدرته هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية برئاسة الحكومة بعد حصولها على 85 نقطة/100 واحتلّت وطنيا المرتبة التاسعة في نفس التقييم. ويبلغ عدد المرسّمين بالسجلّ الانتخابي 30108 ناخبين سيصوتون ب15 مركز اقتراع لاختيار أعضاء مجلسهم البلدي القادم (30 مقعدا) من بين ثماني قائمات مترشحة من بينها أربع قائمات حزبية (حركة النداء- حركة النهضة- التيار الديمقراطي- حركة الشعب) وثلاث قائمات مستقلة ( أولاد الحومة- مستقبل وادي الليل- التحدي ) وقائمة ائتلافية (الجبهة الشعبية).
