- طارق عمراني - في مقال لها علی النيويورك تايمز تحت عنوان A Grotesque Spectacle in Jerusalem نشر علی موقع اعرق الصحف في الولاياتالمتحدةالامريكية بتاريخ 14 ماي 2018 كتبت الصحفية الامريكية ميشيل غولدبيرغ عن المشهد المتنافر بين القدسوغزة حيث اجتمعت ايفانكا ترامب و زوجها جاريد كوشنير و رموز اخری من الترامبية اليمينية في مدينة الديانات لنقل السفارة الامريكية في اطار التحالف المصلحي بين الصقور اليهود و الانجيليين الذين يعتقدون ان عودة اليهود إلی اسرائيل ستعجّل بالقيامة و عودة المسيح واضافت الكاتبة أن البعد الديني كان حاضرا بقوة حيث أنه و من بين الحضور في مراسم تدشين السفارة "جون هاغي" وهو احد اهم المبشّرين الامريكيين عن نهاية الزمن و صاحب فكرة أن "الربّ ارسل هتلر كي يدفع اليهود إلی أرض اجدادهم "،واعتبرت الصحفية ان كل هذا المشهد موجه نحو قاعدة دونالد ترامب الشعبية المسيحية في امريكا وهو مشهد تزامن مع مذبحة لا تبعد عشرات الكيلوميترات حيث تشهد غزة منذ 30 مارس احتجاجات حاشدة قرب الاسلاك الشائكة التي تفصلها عن اسرائيل ،ويواجه الغزّيون ازمة انسانية وعلّقت الكاتبة معتبرة انه لو وضعنا صورة القتل في غزّة إلی جانب صورة ايفانكا الباسمة مثل ماري انطوانيت سنتحصل عن صورة واضحة عن علاقة امريكا مع اسرائيل اليوم حيث اعطی الرئيس الامريكي الضوء الاخضر لبنيامين نتنياهو بقمع كل الاحتجاجات في غزة و كل فلسطين وسط صمت دولي مريب وأشارت غولدبيرغ إلی التقارير الاعلامية التي تظهر شكر اسرائيل للرئيس الامريكي حيث تم تسمية نادي بيتار القدس لكرة القدم علی اسمه. وختمت الكاتبة بأن اسرائيل تستقوي بترامب و طالما هو في منصبه فإنها تستطيع قتل الفلسطينيين و تدمير بيوتهم و مصادرة اراضيهم بدون خوف من المحاسبة لكن ترامب سيرحل يوما ما ومع موت آمال حل الدولتين فإن التوجهات الجديدة تقترح حكم الاقلية اليهودية للغالبية المسلمة