م.د نورالدين بن منصور علي شورب الذي صار بطلا من طرف لطفي العبدلي هو في الحقيقة صعلوك و مبتز وسكيرو عاطل عن العمل وكان يتسول لدى نساء عاهرات دار الدعارة حومة الجراب قرب اوتيل العياشي باب سويقة عامة الناس كانت تهابه لأنّه همجي و متعجرف وهو ما يسمى الآن بالمريض النفسي. لم يشتغل قطّ في حياته ويبتزّ كلّ ما يحتاجه وكان يسكن في نهج الحفير قرب باب الخضراء ولقد كنت شاهدا على معركة بينه و بين قصّاب إسمه صالح بن حسونه عبّاس أصيل الحامه من موايد باب سويقه ويسكن نهج دوراه ليس بعيد عن بطحاء باب سويقة و كان جزارا بسوق الجزّارين مدخل الحلفاوين وذالك لأنّ هذا الجزّار لم يعطه اللحم بدون مقابل؛ مع العلم أنه أخذ لحما من قبل دون مقابل و في نفس الوقت إعتدى بألفاظ سوقيّة قبيحة على بنت قريبة هذا القصّاب من دار الحمروني تسكن الحلفاوين فقال له صالح عبّاس عيب عليك إن أخوها صاحبنا فازداد شورب الصعلوك سبّا وشتما فقال له الآن صيام نتقابل عند المغرب في بطحاء الحلفاوين. وكانت المعركة في رمضان عند المغرب ببطحاء الحلفاوين وانهزم فيها و ذلّ علي شورب.... وجاءت الشرطة الفرنسية و اخذتهما الاثنان في سيارة مكشوفة الى اقليم الشرطة وهو المقر الحالي لااتحاد الشغل ومن الغد في الصباح اطلق سراحهما... توفى صالح عباس قبل شهر وعمره 90 سنة الله يرحمهما الإثنين ... كنت وقتها تلميذ مدرسة ابتدائي الصادقية وبعد المدرسة اذهب اشتغل مع المرحوم صالح عباس و ما اقول هو توثيق للتاريخ ... اما موت علي شوب فكاتت علي يد شاب في العشرنيات من الملاسين واظن اسمه بن براهيم مات ''من مقص'' اعطه له هذا فوقع على راسه بنهج لندره و للحديث بقية...