اذا استغرقت المباراة شوطيها القانونيين فحسب بحكم حسم الترجي الرياضي للامر بشكل ازاح كل امكانيات التمديد في الوقت فان باب سويقة مددت الوقت ليطول حتى ساعة متأخرة من الليل بل جعلته مسبوقا باخر وكانها ارادت ان تؤكد ان مقابلات كرة القدم تبدا قبل اطلاق الحكام العنان لصافراتهم فمنذ اسبوع انطلقت اهازيج هناك من البطحاء الى.. البطحاء ولمن لا يعرف الربط فهو يبدا من البطحاء الام التي تقف على اعتاب سيدي محرز لتتواصل ولا تنتهي مع بطحاء الحلفاوين ومن هناك يتم التفرع الى باب الخضراء والمرجانية وترجنة وسيدي عبد السلام حيث يسكن الترجي قلوب الناس في هذه الاحياء بانهجها وازقتها وديارها العربي. وتم اعلان الفرح قبل حصوله بايام وكان اهل الترجي على يقين من ان النادي البنزرتي الذي فعلت به البطولة مفعولها يبقى هاجسه البقاء واما الكأس فاذا تحققت فهي بمثابة القيمة المضافة بمفهوم الاقتصاد. من باب سويقة الى رادس امتدت الاعلام عبر السيارات وتواصلت الصيحات بحناجر تواعد اصحابها كعادتهم على اللقاء هناك في البطحاء ليكون التوجه الى رادس في شكل احتفالي مع اليقين والوعد على تجديد اللقاء في باب سويقة ايضا بعد رفع الكأس وفي البطحاء ضاق الفضاء بالوافدين والمتزاحمين في تقديم افضل الرقصات والتعبير عن الوفاء لفريق علمهم الوفاء لمنصة التتويج. هنا في باب سويقة النوم كان مساء امس ممنوعا لان الاهازيج وان سكنت لحظات فانها تعود للحظات اطول لتشعرك انك في باب سويقة مربط الفرح الدائم الجميع تجند للفرح لان الجميع كان على يقين انها فرحة الكبير والصغير واللي يدبي على الحصير. باب سويقة احتفلت امس وكأنها لم تحتفل ابدا الى حد خيل معه وان الترجي الرياضي يعتلي منصة التتويج لاول مرة في التاريخ.