- مازال مشروع الوصلة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الجهوية 33 في جزئه العابر لغابة رادس يثير مخاوف مكونات المجتمع المدني لاسيما منها الجمعيات البيئية ببن عروس مقابل إصرار السلط المعنية على انجازه، وقد أثيرت هذه المسألة، اليوم الخميس، خلال زيارة ميدانية أداها والي بن عروس، عبد اللطيف الميساوي، لمنتزه فرحات حشاد برادس رفقة المدير الجهوي للتجهيز، وشهدت حضور عدد من ممثلي المجتمع المدني. وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية "بيئتي " برادس، قيس بن يوسف، أن هذا المشروع سيتسبب في القضاء على 7000 شجرة وعلى 20 هكتارا من المنطقة الغابية، وسيمس بالمنتزه (فرحات حشاد) الذي يعد المتنفس الوحيد لكامل الضاحية الجنوبية للعاصمة. ومن جانبه، أعرب والي بن عروس عن الاستعداد للقيام ببعض التعديلات في أجزاء معينة من هذا المشروع بهدف إيجاد معادلة بين الحفاظ عليه لما له من جدوى في تيسير حركة المرور، وبين ضرورة مراعاة الجانب البيئي وحق الأجيال القادمة في محيط سليم. وكان وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، قد قال خلال جلسة عمل انعقدت بمقر ولاية بن عروس في 22 ماي 2018 انه "يصعب اليوم وبعد استيفاء الدراسات بشأن هذا المشروع أن يقع استبداله بمشروع آخر، خاصة وانه سينجز بتمويل أجنبي يقدر ب70 مليون دينار ويتطلب انجازه آجالا معقولة ومضبوطة". وأبدى الوزير استعداده للتفاعل مع مختلف الآراء والتحاور بشأن تحسين كيفية مد هذه الطريق المهيكلة من حيث مراعاة الجانب البيئي، مشيرا إلى أن المشروع يعد ذو مردودية عالية وسيمكن من تحسين ظروف عيش متساكني الضاحية الجنوبية للعاصمة وربطها بطريقة محكمة بمختلف المرافق الحيوية. يشار إلى أن ممثلي المجتمع المدني والمهتمين بهذا الموضوع تحولوا اليوم الخميس من أمام منتزه فرحات حشاد برادس إلى غابة رادس أين عاينوا مسار الطريق والأجزاء التي ستقطعها في ظل إصرارهم على ما سينجر عن مد هذه الطريق من خسائر بيئية. سارة