- انطلق اليوم الجمعة بمستشفى الرازي بمنوبة نشاط قسم التصلب اللوحوي، الأول من نوعه على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، والمختص في توفير الاحاطة والخدمات وتقنيات التعامل والتقصي المبكر لمرض التصلب اللوحوي. ويتثمل مرض التصلب اللوحوي في التهاب مزمن ومتكرر يصيب الجهاز العصبي المركزي (المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري) للفئة العمرية التي يتراوح عمرها بين 20 و40 سنة ويؤدي إلى خلل عصبي وظيفي. وأفاد وزير الصحة عماد الحمامي في تصريح صحفي خلال اشرافه على تدشين هذا القسم الجديد، ان قسم التصلب اللوحوي سيمكن بفضل الكفاءات التونسيةالعالية المشرفة عليه من التحكم في المرض والسيطرة عليه في السنوات القادمة بالتقصي المبكر، معتبرا ان هذا القسم يعد من الانجازات الصحية الهامة في مستشفى الرازي بمنوبة احد اهم الاقطاب الصحية في تونس. وأوضحت المديرة الجهوية للصحة بمنوبة ايمان السويسي في تصريح ل(وات) ان القسم المختص في الاحاطة بمرضى التصلب اللوحوي تم انجازه في اطار هبة بكلفة 3ر1 مليون دينار للبناءات والتجهيزات، وتولت وزارة الصحة تدعيمه بالموارد البشرية اللازمة من الاطار شبه الطبي في العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وتقويم النطق. وتعد تونس 3500 مصاب بمرض التصلب اللوحوي وأكثر من 10 آلاف مصاب بالتهابات الجهاز العصبي المختلفة، وفق ما كشفت عنه السويسي مؤكدة انه أمام خطورة هذا المرض ستتركز خدمات هذا القسم بالأساس على التشخيص المبكر للمرض والإحاطة الطبية بمرضى التصلب اللوحوي والإحاطة الاجتماعية بهم وبالمحيطين بهم مع دعم البحث العلمي حول المرض. وتم بالمناسبة تكريم عدد من المساهمين في هذا المشروع ومنهم رئيس الاتحاد العالمي لطب الأعصاب ويليام كارول ورئيس الاتحاد العربي لجمعيات طب الاعصاب شكري مهيري. كما قام وزير الصحة خلال هذه الزيارة بتدشين قسم العيادات الخارجية للطب النفسي للأطفال بمستشفى الرازي، الذي شهد منذ فيفري 2018 أشغال توسعة بكلفة 300 الف دينار، مع العلم ان اختصاص الطب النفسي للأطفال يحظى منذ سنوات بقسم داخلي بطاقة استيعاب تبلغ 10 اسرة ويقوم بمعدل ما بين 12 الفا و15 الف عيادة وبإيواء 119 طفلا سنويا. وشملت زيارة العمل التي اداها وزير الصحة الى ولاية منوبة، المركز الوسيط بوادي الليل حيث تمت معاينة أشغال بنايته التي شارفت على النهاية باعتمادات جملية تقدر ب 790 الف دينار، اضافة الى مركز الجديدة وبقية المشاريع الصحية المبرمجة على غرار توسعة المستشفى المحلي بطبربة وتغيير صبغته الى مستشفى جهوي، في غضون الثلاثي الاول من سنة 2019، حسب الوزير. كما وقع الاطلاع على مشروع انجاز مستشفى الاطفال الممتد على مساحة 55 ألف متر مربع بطاقة استيعاب تبلغ 410 سريرا، حيث تم التأكيد على تقدم دراساته بنسق حثيث على ان تشهد نهاية السنة الحالية وضوح الرؤية حول اجال انطلاق الاشغال.
