بقلم الأستاذ بولبابه سالم معلول فشل في المهمة و يجب ان يرحل لان السلطة وفرت له كل اسباب النجاح ،، اختيارات معلول فيها مجاملات و محاباة و حسابات و نعرف جيدا ان هناك سماسرة تفرض اسماء في المنتخب لتسويق لاعبيها ،، الشتالي و ما ادراك وضع عتوقة على البنك في الارجنتين رغم انه رشحنا لكاس العالم و لعب مختار النايلي الذي ابدع امام المانيا و بولونيا و قال الشتالي وقتها ان عتوقة تراجع في فترة الاعداد و لن يجاري ذلك النسق القوي ،، علي معلول مصاب و لم يلعب 4 اشهر ، الخزري مصاب ، الشعلاني معاقب من الترجي بعد استهلاك الممنوعات ، بن عمر مصاب منذ مدة ، البلبولي كان مردوده كارثي في فريقه السعودي، هؤلاء استدعاهم معلول على حساب لاعبين اكثر جاهزية مثل علي العابدي الذي قال عنه معلول انه الافضل بدنيا في تونس بعد تربص قطر و المونديال يستوجب لاعبين اقوياء من ناحية الجاهزية البدنية كما ان العابدي قدم موسما متميزا مع النادي الافريقي ،، وسام بن يدر لاعب اشبيلية في الدوري الاسباني كان قادرا على المساعدة خاصة امام انقلترا و بلجيكا لاننا لعبنا دون مهاجم صريح بعد اصابة الخنيسي الذي لا ادري كيف فرضه معلول في القائمة رغم انه مصاب و طبعا لا احد يشكك في امكانياته لما يكون جاهزا ، مباراة بنما اثبتت ان الحدادي جاهز افضل من علي معلول و ساهم في صنع الفرص و الهدف الثاني ،، ظلم ايضا الصرارفي مهاجم نيس الفرنسي وهو جاهز افضل من الخزري و البدري ،، ظلم ماهر الحناشي و الحارس مكرم البديري الذي يستحق مكان البلبولي ،، ظلم افضل مدافع تونسي سيف تقا وهو افضل من صيام بن يوسف الاحتياطي في فريقه ، كما ظلم بلال المحسني الذي لعب مباريات اكثر من يوهان بن علوان. نحن نلعب مع فرق قوية مثل انقلترا و بلجيكا و يجب ان يكون وسط الميدان قويا بلاعبين جاهزين و لا اعتقد ان هناك لاعب افضل بدنيا من عيادي الافريقي .،، لعبت الحسابات دورها و كان بالامكان افضل مما كان خاصة امام انقلترا لكن اختيارات معلول الفاشلة قادتنا الى الهزيمة ، و اصراره على نفس الاختيارات امام بلجيكا جلب لنا هزيمة مذلة امام العالم .. . كثير من الاشياء يجب ان تتغير و اولهم معلول ويكفي من الوجوه الذين اصبحوا "مسامر مصددة" و كأن تونس لم تنجب غيرهم في المنتخب مثل يوسف الزواوي ،، اتركوا الفرصة لوجوه جديدة و افكار اخرى ..حتى بعض المحللين صاروا بلا مصداقية و يجاملون بعض اللاعبين و المسؤولين و المدرب حفاظا على مواقعهم ،، نحتاج الى النقد البناء دون حسابات و الى شخصيات رياضية قوية معروفة باستقامتها و نظافة يدها لتسيير الكرة التونسية ، نحتاج الى امثال طارق ذياب و حاتم الطرابلسي و خالد بن يحي و جمال ليمام و كمال القلصي . تبريرات معلول كانت مضحكة لما يتحدث عن المستوى المرتفع لبطولات انقلترا و بلجيكا لان الادوار الاولى لا تخضع للمنطق وهي مثل مباريات الكاس في سائر البطولات و تظهر الفوارق في الادوار المتقدمة .. لقد انتصرت تونس على المكسيك و تعادلت مع المانيا بطلة العالم ، كما فازت الجزائر على المانيا و فازت المغرب على البرتغال في مونديال المكسيك و فازت السينغال على فرنسا بطلة العالم لذلك كفى تبريرات واهية و كان على المدرب الوطني الاعتراف بفشل اختياراته . لما اراد الوزير طارق ذياب اقصاء وديع الجريء و تعويضه بزياد التلمساني او محمود الهمامي اطلقت الماكينة ضده مختار التليلي و بقية الجوقة لذلك كافا الجريء التليلي بمنصب الادارة الفنية في الجامعة . اليوم يريدون اقصاء الجريء لاسباب جهوية لا لاسباب رياضية و يسخنون لوجه آخر .. في الرياضة كما في السياسة و الثقافة و الاعلام هناك لوبيات متمعشة و من يقترب منها يطلقون ضده اذرعهم الاعلامية و يحاربونه بكل قسوة ..و للاسف صار كل منبر اعلامي يخدم أجندة شخص او فئة لأن الوجوه الذي تؤثثه فاقدة للمصداقية. على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها و تحاسب المتمعشين لأن الجمهور التونسي في موسكو اثبت ان ذلك الشباب متقدم على قيادته و طموحاته بلا حدود لكن ليس مع هذه الوجوه . كاتب صحفي