- تجري المباراة النهائية لمونديال روسيا 2018 يوم غد الاحد ( الساعة 16 بتوقيت تونس ) على ملعب لوجنيكي في موسكو بين المنتخبين الفرنسي والكرواتي في اول مواجهة من نوعها بين المنتخبين في الدور النهائي لكاس العالم . منتخب فرنسا يسعى الى ثاني تتويج باللقب العالمي اما كرواتيا فتبحث عن اول لقب. ونجحت فرنسا في تخطي بلجيكا في نصف النهائي بينما تغلبّت كرواتيا على إنجلترا في الوقت الإضافي ليضربا موعدا مع نهائي تاريخي . عرف المونديال الى حد الان 63 مباراة حافلة بالتشويق والحماس وصمد فريقا فرنساوكرواتيا في كامل مشوار التصفيات النهائية ليفوزا ببطاقتي النهائي وسيبحثان غدا عن اعتلاء منصة التتويج في المباراة عدد 64 من المونديال الذي شغل العالم باسره . وقد تاكد منتخب بلجيكا من حصوله على المركز الثالث بعد فوزه علىنظيره الانقليزي 2- صفر وهو الفوز الثاني لزملاء هازراد في المونديال على منتخب انقلترا الذي اكتفى بالمركز الرابع في المونديال الروسي ويذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان قد اعلن الجوائز المالية التي ستحصل عليها المنتخبات المشاركة في كأس العالم روسيا 2018 حيث رصد مبلغ 400 مليون يورو للمنتخبات ال32 المشاركة في مونديال روسيا، بعد أن كانت ميزانية البطولة السابقة في البرازيل 358 مليون يورو. وسيظفر المتوج بلقب المونديال بمبلغ 32.1 مليون يورو، ويحصل الوصيف على 23.6 مليون يورو، أما المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الثالث والرابع، فيحصلان على التوالي على 20.28 مليون يورو، و18.6 مليون يورو وسيسعى المنتخب الكرواتي بكل الجهد لتحقيق حلمه في الفوز باول لقب في تاريخه والثأر من هزيمة نصف النهائي امام منتخب الديوك في 1998، فقد حُرم آنذاك من بلوغ النهائي بسبب هدفي الفرنسي ليليان تورام. ولم يتوقّع أحد أن تبلغ كرواتيا هذه المرحلة من نهائيات المونديال ولكن ممثلي البلقان يستحقّون التواجد في هذا النهائي التاريخي. وسيواجه منتخب كرواتيا تحد كبير على المستوى البلدني حيث انه خاض 90 دقيقة من اللعب أكثر من فرنسا. وفي حال نجحت كرواتيا في تجاوز عقبة إضافية، فإنها ستكتب التاريخ بحروف من ذهب. واحتاج منتخب كرواتيا الذي يدربه زلاتكو داليتش للوقت الإضافي لكي يحسم النتيجة - في سيناريو تكرر للمرة الثالثة على التوالي - أمام إنجلترا على ملعب لوجنيكي يوم الأربعاء. أما فرنسا فتتطلّع إلى أن يقود مدرب منتخبها ولاعب الفريق في النهائي قبل 20 سنة ديدييه ديشامب الى تتويج جديد غدا الأحد على ملعب لوجنيكي، ليُصبح ديشامب الشخص الثالث فقط بعد ماريو زاجالو وفرانز بيكنباور الذي يرفع الكأس الذهبية كلاعب ومدرب. ولتحقيق ذلك، يتوجّب عليه أن يقود كتيبة الديوك إلى برّ الأمان من موقعه كمدرب، بعد أن قام بذلك كقائد للفريق بمواجهة البرازيل سنة 1998. وأظهر المنتخب الفرنسي كفاءة واصرارا وصلابة صفوفه أمام بلجيكا ليتغلّب على زملاء لوكاكو بنتيجة 1-0 في نصف النهائي يوم الثلاثاء. وإن كانت الخطوة المقبلة هي الأجمل، فإنها توصف في الوقت نفسه بأنها الأصعب. وبالنسبة للاعبين الفرنسين الذين لا يزالون يشعرون بمرارة الهزيمة امام البرتغال في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2016، فقد بدوا في قمة تركيزهم هذا الأسبوع في تربصهم بمنطقة إسترا الروسية. ولكنهم رغم ذلك حافظوا على هدوئهم وأجواء الإسترخاء وأشاروا إلى أنهم يستعدّون للنهائي باعتباره مباراة عادية. وللتتويج باللقب العالمي، يتوجّب على الديوك التغلّب على التحدي البدني الذي يفرضه الكرواتيون. فقد أظهرت المباراة مع إنجلترا أنهم يشكّلون خطراً دائماً حتى اخر لحظات المباراة ولكن المنتخب الفرنسي أظهر بدوره قدرة على الصمود.